أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية؛ بسبب ما تشهده جمهورية الكونغو الديمقراطية من ارتفاع حاد في حالات الإصابة بجدري القرود، خاصة بين الأطفال.
وهذا التفشي، أثار قلقًا كبيرًا حول العالم، ودفع الخبراء إلى التحذير من خطورة الوضع، وحث الآباء على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أطفالهم.
في سياق متصل، كشف خبراء لموقع دورية "OnlyMyHealth" الصحي، عن أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بجدري القرود لدى الأطفال، مؤكدين على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لحماية هذه الفئة العمرية الهشة.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأطفال والحوامل والأشخاص الذين يعانون ضعفًا في جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض جدري القرود الشديدة.
عادة ما يكون جهاز المناعة لدى الأطفال أضعف من جهاز المناعة لدى البالغين، إذ لا يزال جهازهم المناعي في طور التطور.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى استجابة أقل فاعلية للعدوى، ما يؤدي إلى ظهور أعراض ومضاعفات أكثر شدة عند الأطفال.
تزيد سلوكات الأطفال، مثل وضع الأشياء في أفواههم واللمس المتكرر والاتصال الوثيق بالأشياء أو الحيوانات الملوثة، من خطر إصابتهم بجدري القرود.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الأطفال حديثي الولادة والرضع الذين يرضعون من الأم المصابة أكثر عرضة للخطر أيضًا.
جدري القرود هو مرض معدٍ يمكن أن ينتشر بين الأشخاص والحيوانات. في الأطفال، تشمل طرق الانتقال:
تعد اللقاحات أيضًا طريقة رائعة لتقليل خطر الإصابة بجدري القرود، وتوصي منظمة الصحة العالمية حاليًّا باستخدام MVA-BN أو LC16 أو ACAM2000 للوقاية من جدري القرود؛ ومع ذلك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تطعيم طفلك.
إذا ظهرت على طفلك أعراض جدري القرود، فمن الضروري ألا تدع الذعر يستولي عليك واتخاذ الإجراءات اللازمة ليس فقط لإدارة الأعراض، ولكن أيضًا للحد من انتشار العدوى.