عندما يتعلق الأمر بالأمراض الفيروسية التي تصيب الجلد وتسبب الطفح الجلدي، فإن جدري الماء وجدري القرود هما من الأمراض التي قد تثير قلقًا لدى الناس بسبب تشابه بعض أعراضهما.
لكن على الرغم من هذا التشابه الظاهري، هناك اختلافات جوهرية بينهما، من حيث: السبب، الأعراض، طرق الانتقال، والعلاج.
في هذا المقال، سنستعرض الفروقات الرئيسة بين جدري الماء وجدري القرود، مما يساعدك على فهم كل مرض بشكل أفضل.
يسببه فيروس يسمّى "الحماق النطاقي"، وهو فيروس معروف جدًا، ويصيب الكثير من الناس، خاصة الأطفال.
يسببه فيروس آخر ينتمي لعائلة الفيروسات "Orthopoxvirus". وهو أقل شيوعًا بكثير من جدري الماء.
في البداية، قد تشعر بالحمى والتعب وفقدان الشهية. ثم يظهر الطفح الجلدي كحويصلات صغيرة مملوءة بالسائل على الجسم.
تشعر أيضًا بالحمى والصداع وآلام العضلات، لكن هناك عرضًا إضافيًا يميز جدري القرود وهو تضخم الغدد الليمفاوية. بعد ذلك يظهر الطفح الجلدي، غالبًا على الوجه ثم ينتشر إلى بقية الجسم.
يبدأ بظهور بقع حمراء صغيرة تتحول إلى بثور مملوءة بالسائل ثم تجف وتتحول إلى قشور. تنتشر على الجسم كله، خاصة على الجذع وفروة الرأس.
يبدأ الطفح بظهور بثور صلبة ثم تتحول إلى حويصلات مليئة بالقيح، وتجف وتصبح قشورًا. عادة ما يكون الطفح على الوجه واليدين والقدمين.
ينتشر بسرعة من شخص إلى آخر من خلال الهواء عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس. يمكن أن ينتقل أيضًا من خلال الاتصال المباشر مع الطفح الجلدي.
ينتقل عبر الاتصال المباشر مع سوائل جسم الشخص المصاب أو من خلال لمس الجلد المصاب. قد ينتقل أيضًا من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات البرية المصابة.
غالبًا ما يكون عابرًا لدى الأطفال، لكن في بعض الحالات يمكن أن يسبب التهابات جلدية أو مشكلات تنفسية.
قد يكون أكثر خطورة، حيث يمكن أن يسبب التهابات في الرئتين أو المخ، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
هناك لقاح يحمي من جدري الماء، وهو آمن وفعال. إذا أصبت به، يمكن للراحة وشرب السوائل أن يساعدا بتخفيف الأعراض.
لا يوجد لقاح محدد، لكن اللقاح المستخدم للجدري التقليدي قد يوفر بعض الحماية. العلاج يعتمد على تخفيف الأعراض، والاعتناء بالمصاب.