في فصل الصيف، يكون الجفاف من الأمور الشائعة، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي والجسم بشكل عام.
إليك بعض الإرشادات الصحية لتحسين صحة الأمعاء وتنظيم حركتها في فصل الصيف وفقًا لما نشره موقع Health Shots:
التركيز على الألياف: باحتوائها على مواد غذائية غير قابلة للهضم، تساعد الألياف في تنظيم حركات الأمعاء ودعم صحة الجهاز الهضمي. وبفضل قدرتها على امتصاص الماء، فإن الألياف تقلل من مشاكل الإمساك، وتساعد على تخفيف الإجهاد على الأمعاء.
يمكن العثور على الألياف في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة مثل الشوفان والشعير والأرز البني، بالإضافة إلى البقوليات مثل الفاصوليا والعدس والحمص.
تناول البروبيوتيك: البروبيوتيك هو نوع من البكتيريا الحية والخمائر التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، وتساعد على تعزيز توازن ميكروبيوم الأمعاء؛ مما يعزز عملية الهضم، ويساعد على التخفيف من الإسهال والإمساك وآلام المعدة.
يمكن العثور على البروبيوتيك في الزبادي، الكفير، الكيمتشي، اللبن، المخلل، والكومبوتشا.
تجنب الكافيين: يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للكافيين إلى تهيج بطانة الأمعاء وعرقلة عملية الهضم، لذا من المستحسن تقليل استهلاكه والاكتفاء بكوبين من القهوة أو الشاي يوميًا.
شرب كميات كافية من الماء: تناول كميات كافية من الماء يساعد على تسهيل عملية الهضم، ويجعل البراز أكثر ليونة، مما يمنع الإمساك. يمكن أيضًا تناول الأطعمة المرطبة مثل الخيار والبطيخ والبرتقال للمساعدة على الترطيب.
تناول الكركم: يحتوي الكركم على مركب يسمى الكركمين الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن أن يساعد على تقليل الالتهاب في الأمعاء وتخفيف أعراض حالات مثل متلازمة القولون العصبي. يمكن إضافة الكركم إلى الوجبات المعتادة مثل العصائر والحساء والكاري والحليب الذهبي.
"التأمل" يحسن صحة الأمعاء
في سياق متصل، تستطيع جلسات التأمل من تغيير صحة الأمعاء وتحسينها للأفضل، وفقا لما ورد في دراسة نشرت العام الحالي بمجلة General Psychiatry، فقد اتضح أن ممارسة رياضة التأمل لمدة ساعتين على الأقل يوميا أمر من شأنه أن يعزز مستوى البكتيريا الصحية في البراز، بما في ذلك بعض أنواع البكتيريا التي تحد من الأمراض العقلية.
وبالإضافة لذلك، اتضح أن لجلسات التأمل العلاجية دورها المفيد أيضا في خفض مستويات الكولسترول بالدم، وذلك طبقا لما أظهرته نتائج التحاليل التي أجريت لعينات دم.
ولحسن الحظ، طبقا لما أكده الباحثون بهذا الخصوص كذلك، أن تلك الجراثيم الموجودة في الأمعاء كافحت الالتهابات، وأسهمت في تحسين عملية التمثيل الغذائي، هو ما أظهر حقيقة أن التأمل على المدى البعيد قد يحظى بتأثير إيجابي على صحة الأمعاء، وهو ما يؤثر بالتبعية على الصحة العقلية، وعلى الصحة العامة للجسم في الأخير.
وقال الباحثون إنه حتى وإن لم يتسن لبعض الأشخاص ممارسة التأمل لمدة ساعتين بصورة يومية، فيمكنهم ممارسة تلك الرياضة لمدة 13 دقيقة فقط، إذ ثبت وفق دراسة أجريت عام 2019 أن ممارسة التأمل تلك الدقائق المعدودة تعود بالنفع أيضا على صحة الإنسان، لكن الشيء المهم هو المداومة على ممارستها، بما يعني أن ممارسة التأمل 5 دقائق فقط يوميا أفضل وأكثر إفادة من ممارستها 30 دقيقة مرتين في الأسبوع.