تستيقظين كل يوم مع ألم غير مفسر في الظهر والرقبة؟ لست وحدك في هذا؛ إذ يعاني كثيرون من هذه الظاهرة المزعجة، والتي تؤثر على راحتهم اليومية وتحرمهم من النوم الجيد خلال الليل.
هنا.. بعض الأسباب المحتملة وراء هذه الآلام المزمنة، بحسب رأي خبراء الصحة.
الجلوس طوال اليوم:
الطريقة التي تعاملين بها جسدك خلال النهار تنعكس على ما تشعرين به أثناء الليل. الجلوس طوال اليوم وإبقاء عمودك الفقري في الوضعية نفسها المتصلبة لساعات، يمكن أن يؤدي إلى آلام المفاصل والعضلات أثناء النوم.
وأفضل طريقة للوقاية من هذا النوع من الألم هي عبر تحريك جسمك وعمودك الفقري خلال اليوم. قد تحققين ذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة تلك المركزة على تقوية الجذع، أو التناوب بين الجلوس والوقوف خلال العمل أمام المكتب، وأخذ المزيد من فترات الراحة للنهوض والتجول لبضع دقائق.
قلة النوم:
يمكن للألم أن يسبب اضطرابات في النوم، والعكس صحيح أيضًا.
يقول الدكتور جوزيف إيهم، المتخصص في الطب الطبيعي وإعادة التأهيل والطب الرياضي، إن عدد الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر أو الرقبة بسبب اضطراب النوم أكثر من المتوقع. وفي بحثه حول هذا الموضوع، وجد الدكتور إيهم أن الحصول على سبع ساعات من النوم بشكل متواصل مدة أسبوعين أو أكثر كان كافيا لتقليل الألم.
مرتبتك قديمة:
الحالة التي تعانين منها قد تكون ناجمة عن المرتبة، خاصة إذا كانت مترهلة أو متكتلة أو تالفة. ويعد استبدال المراتب كل ست إلى ثماني سنوات أمرًا حيويًا للنوم الصحي، بحسب نصيحة الدكتور إيهم.
الوسادة أيضًا!
ينطبق الأمر ذاته على الوسادات، خاصة تلك العالية منها والتي تجبر العنق على اتخاذ وضعية مؤذية طوال الليل. وينصح الدكتور إيهم بامتلاك وسادة رفيعة ومسطحة قدر الإمكان، فهي الخيار الأمثل لآلام الرقبة الناجمة عن النوم.
الوضعية الثابتة
البقاء طوال الليل في الوضعية نفسها يجهد رقبتك وظهرك ويسبب الألم. كما أن إدارة رأسك إلى أقصى مجال للحركة، وتثبيته على هذه الحال لساعات، كفيل بأن يتسبب بآلام شديدة في الرقبة في اليوم التالي.
ومع ذلك، تغيير طريقة نومك ليست بالأمر السهل. ومع أنك قد تحاولين النوم بشكل مختلف، إلا أنك تستيقظين في صباح اليوم التالي على الوضعية نفسها. وهنا يوصي الدكتور إيهم باستشارة الأطباء المختصين والمعالجين الطبيعيين لوصف الوسادات الداعمة التي من شأنها تعديل وضعية نومك.
مشاكل الفقرات
إذا استمرت الأعراض أو زادت، يفضل عندها زيارة الطبيب المختص؛ إذ يمكن لمشاكل أكثر خطورة، مثل ديسك الرقبة أو الانزلاق الغضروفي أو الضغط على الأعصاب، أن تكون خلف هذه الآلام.