مرض السل

ما هو مرض السل؟ كل ما تحتاج معرفته لحماية نفسك

صحة ورشاقة
فريق التحرير
31 أكتوبر 2024,8:52 ص

يُعتبر مرض السل من الأمراض المعدية التي تصيب الرئتين بالدرجة الأولى، وينتقل عبر الرذاذ المتناثر في الهواء أثناء السعال أو العطس.

وعلى الرغم من تراجع حالات الإصابة به في الماضي، إلا أن حالات السل بدأت في الارتفاع منذ منتصف الثمانينيات، نتيجة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، والذي يُضعف الجهاز المناعي؛ ما يزيد من صعوبة مقاومة الجسم للجراثيم.

c2538088-ea67-4850-9afa-a0074305787e

أنواع السل

يُصنِّف الأطباء مرض السل إلى نوعين أساسيين:

السل الكامن

يتواجد المرض في الجسم ولكنه غير نشط ولا يُسبب أعراضًا، ومن ثم لا يُعدّ معديًا. ومع ذلك، قد يتحوّل هذا النوع إلى نشط في المستقبل؛ ما يجعل من المهم معالجته مبكرًا.

السل النشط

يسبب أعراضًا ظاهرة ويمكن أن ينتقل إلى الآخرين. وقد تظهر الأعراض بعد الإصابة بالعدوى بأسابيع أو سنوات.

أخبار ذات صلة

لقاح ثوري لسرطان الرئة يفتح آفاقاً جديدة لعلاج المرض

أعراض السل

من أبرز أعراض مرض السل النشط:

  • السعال المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع
  • سعال مصحوب بدم أو مخاط
  • ألم في الصدر عند التنفس أو السعال
  • فقدان الوزن غير المبرر
  • الإرهاق العام والحمى والتعرّق الليلي
  • فقدان الشهية

ويمكن أن ينتشر المرض أيضًا خارج الرئتين، ليصيب الكلى، أو العمود الفقري، أو الدماغ، حيث تظهر أعراض خاصة بكل عضو. على سبيل المثال، إذا أصاب السل العمود الفقري قد يسبب ألمًا في الظهر، وإذا أصاب الكلى قد يظهر دم في البول.

424019ee-5581-4468-a6ff-9a6554053df1

 متى يجب زيارة الطبيب؟

من المهم مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض مثل الحمى، فقدان الوزن المفاجئ، التعرّق الليلي أو السعال المستمر، فقد تكون علامات على الإصابة بالسل.

كما يُوصى بإجراء فحوصات للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسل الكامن، مثل أولئك المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، والمخالطين لمرضى السل، والقادمين من بلدان تكثر فيها الإصابة بالسل.

أسباب العدوى وانتقال المرض

ينتقل مرض السل من شخص لآخر عبر قطرات مجهرية محمّلة بالبكتيريا، والتي تنطلق أثناء السعال أو العطس أو الحديث.

ورغم أن المرض معدٍ، إلا أن انتقاله لا يكون سهلًا كما قد يبدو؛ فهو يتطلب تواصلاً طويل الأمد مع شخص مصاب.

وبمجرد أن يبدأ الشخص المصاب بالعلاج المناسب، تقل قدرته على نقل العدوى بشكل كبير.

السل المقاوم للأدوية

أحد التحديات الكبرى في علاج السل هو مقاومة بعض سلالات البكتيريا للعقاقير.

تظهر هذه المقاومة عندما لا يتم تناول المضادات الحيوية بالطريقة الصحيحة أو لا يتم إنهاء فترة العلاج.

وتستمر بعض البكتيريا في البقاء رغم العلاج؛ ما يجعلها مقاومة للأدوية الأكثر استخدامًا، مثل إيزونيازيد وريفامبين، بالإضافة إلى الأدوية الأقل شيوعًا مثل الفلوروكينولونات وبعض الأدوية القابلة للحقن.

e454e486-49c7-4419-bb94-c54a0cc9008d

الوقاية

لمنع انتشار مرض السل، يُنصح الأشخاص المصابون بالسل النشط باتباع عدة خطوات لحماية من حولهم:

البقاء في المنزل

يُفضل تجنب الذهاب إلى العمل أو المدرسة، وعدم النوم في غرفة مشتركة مع الآخرين خلال الأسابيع الأولى من العلاج.

تهوية الغرفة

تساعد التهوية الجيدة على تقليل تركيز الجراثيم في الهواء. لذا، يُنصح بفتح النوافذ واستخدام المراوح لتجديد الهواء الداخلي.

تغطية الفم

من الضروري استخدام مناديل لتغطية الفم عند السعال أو العطس، والتخلص منها بطريقة آمنة.

ارتداء كمامة

يُفضل ارتداء كمامة أثناء التواجد مع الآخرين للحد من انتقال الجراثيم.

d82bab31-2b2e-4c0e-ad81-b60ea1b719ce

التطعيمات

في البلدان التي تنتشر فيها عدوى السل بشكل واسع، يتم تلقيح الأطفال باستخدام لقاح BCG، والذي يساعد في الوقاية من بعض أنواع السل.

ومع ذلك، فإن هذا اللقاح ليس شائع الاستخدام في الولايات المتحدة، حيث لم يُظهر فعالية كبيرة بين البالغين.

هناك العديد من اللقاحات الأخرى للسل التي تُجرى عليها أبحاث واختبارات في مراحل مختلفة لتطوير بدائل فعّالة.

أخبار ذات صلة

دراسة: سُمك شبكية العين يتنبأ بمخاطر القلب والرئة

 

google-banner
foochia-logo