تعد الشفاه من أكثر أجزاء الجسم التي يسهل إصابتها بالجفاف لعاملين رئيسين، أولهما أنها رقيقة للغاية كونها تتألف فقط من ثلث السمك الخلوي الذي يأتي عليه باقي الجسم، وثانيهما خلوها من الغدد العرقية التي تبقيها رطبة.
ويمكن أن تتراوح حدة الحكة التي تصيب الشفاه اعتمادا على السبب الذي يقف وراء حدوثها، فقد تحدث تلك الحكة لدى بعضهم كونها جزءا من عملية الشفاء التي تحدث عند إصابة الشفة بشق صغير وما يعقبها من عملية تعاف.
وكذلك قد تتشقق الشفاه في الشتاء، وفي تلك الحالة، قد يؤدي تلف الجلد إلى الشعور بالحكة، وهو ما يجب أن تنتبهي إليه.
وتعرف حكة الشفاه من الناحية الطبية باسم "التهاب الشفة"، وقد يأتي في بعض الأحيان مصحوبا بألم أو حرقان.
وغالبا ما يكون هذا الالتهاب نتاج التعرض لأشعة الشمس، أو الإصابة بالأكزيما أو الإصابة بعدوى. وكذلك قد تكون هناك أسباب أخرى لالتهاب الشفة الذي يؤدي إلى الحكة
عوامل خارجية تؤدي لحكة الشفتين
قد تكون هناك بعض العوامل الخارجية التي تؤدي إلى تفاقم التهاب الشفة في بعض الحالات، وتشمل مسببات الحساسية التي توجد في منتجات بعينها مثل معجون الأسنان، وكريمات الوقاية من الشمس، وأحمر الشفاه وغير ذلك. وهو ما يتضح أثره بشكل أكبر حين يتعلق الأمر بالمنتجات المعطرة التي تحتوي على عطور.
وكذلك قد تحدث حالات الإصابة بالتهاب الشفة بسبب الرياح العاتية أو البرد القارس، المعروف أنه من الأسباب المباشرة التي تؤدي للإصابة بجفاف الجلد والحكة.
كما قد تصاب الشفاه بحكة عند تناول أدوية معينة أو نتيجة الإصابة بعدوى أو حالة صحية أو مرضية، مثل مرض الذئبة، الشرى المزمن، نقص المغذيات، وفيروس الهربس البسيط أو حتى نمو الشعر تحت الجلد.
حماية الشفاه والحفاظ عليها خالية من الحكة
لو لم يكن السبب وراء مشكلة حكة الشفاه هو الأدوية، وبعض الحالات الصحية، أو المواد المسببة للحساسية أو الطقس السيئ بفصل الشتاء، فربما تكونين أنت السبب وراء حدوثها، حال كنت من النوع الذي يداوم على شد، أو عض أو علق شفاهه بانتظام؛ لأن ذلك قد يؤدي للإصابة بنوبات من الالتهاب والتهيج.
ولو استطعت التخلص من تلك العادات، فستكتشفين في أقرب وقت أن المشكلة بدأت تتراجع.
أما إذا وجد الطبيب أن السبب وراء حكة الشفاه هو الإصابة بعدوى أو مشكلة صحية، فقد يكون سبيلك للعلاج هو الدواء.
ولو كان سبب المشكلة هو الحساسية، فيجب عليك أن تحاولي التعرف على مسببات هذه الحساسية، مع الاهتمام بترطيب الشفتين بالإكثار من شرب المياه على مدار اليوم وكذلك النوم في بيئة رطبة ليلا وأخيرا الاستعانة دوما بمرطب شفاه طبي مزوّد بعامل الحماية من الشمس.