قد تمرّين أحيانا بأعراض غير مألوفة تظهر فجأة ثم تختفي من دون تفسير؟ قد تظنين أنها عابرة ولا تستحق القلق. لكن حين تلازمك هذه الأعراض لفترة طويلة، قد تتحول إلى مصدر إزعاج حقيقي. في كثير من الحالات، لا يكون السبب مرضا خطيرا، بل مجرد نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية. والجسم قادر غالبا على تصحيح هذا الخلل، إذا حصل على ما يحتاجه من فيتامينات ومعادن بشكل كافٍ.
إليك أبرز الأعراض التي قد تدل على نقص في مكونات غذائية مهمة، والأطعمة التي تساعدك على تجنبها:
إذا كانت الكدمات تظهر على جلدك بسرعة ومن دون سبب واضح، فقد يكون السبب نقصا في فيتامين C، الذي يتوفر في الفلفل الرومي، الفراولة، الكيوي والبقدونس. كما أن نقص فيتامين K، الموجود في الكرنب، البروكولي وملفوف بروكسل، قد يكون له دور مماثل.
إذا وجدتِ ساقيك تتحركان لا إراديا في أثناء النوم، فربما تعانين من نقص في الحديد، والذي يمكنك تعويضه عبر تناول الكبدة، السبانخ أو البازلاء. كما قد يكون السبب نقصا في المغنيسيوم، وهو متوفر في الخضراوات الورقية الداكنة، اللوز والأفوكادو.
الوخز أو التنميل المتكرر في اليدين والقدمين، قد يعود إلى نقص في فيتاميني B12 أو B6. ويمكن الحصول على B12 من المنتجات الحيوانية مثل المحار واللحم البقري، أو من خميرة التغذية المدعّمة. بينما يتوفر B6 في الموز، البطاطا والدجاج.
الشعور بالحريق أو الألم في اللسان قد يكون علامة على نقص في فيتامين B12، الذي تجدينه في الحليب، البيض وكبد البقر. كما أن نقص الفولات أو ما يُعرف بفيتامين B9، المتوفر في الخضراوات الورقية، الأفوكادو والهليون، قد يكون مسؤولًا عن هذا العارض.
هل شعرتِ يوماً برغبة مفاجئة في تناول الحلويات؟ قد لا يكون السبب مجرد شغف، بل اختلال في توازن البكتيريا الجيدة داخل أمعائك. ويمكن تحسين هذا التوازن من خلال إدخال الأطعمة المخمرة والمخلّلة إلى نظامك الغذائي، والاهتمام بتغذية متوازنة.
رغبتكِ الغريبة في تناول الثلج قد تكون دليلاً على نقص في الحديد أو الزنك. يمكنك الحصول على الحديد من السبانخ، اللحوم الحمراء والعدس، أما الزنك فستجدينه في بذور اليقطين، الحمص والمحار.
في حال عانيتِ من صعوبة في التركيز أو ما يُعرف بضباب الدماغ، فربما يعود ذلك إلى نقص في فيتامين B12، الموجود في البيض، السلمون وكبد البقر، أو إلى نقص في الأوميغا-3، وهي دهون صحية موجودة في بذور الشيا، بذور الكتان، السردين والجوز.
أما إذا بدأتِ تلاحظين ضعفًا في حاستي الشم أو التذوق، فقد يكون السبب هو نقص في الزنك، الذي يتوفر في اللحم البقري، بذور السمسم والعدس.
حتى الشيب المبكر قد يكون مرتبطا بعوامل غذائية؛ إذ إن نقص النحاس، المتوفر في كبد البقر، المحار، الكاجو وبذور دوار الشمس، قد يلعب دورا فيه. كما أن نقص فيتامين B12 والفولات قد يسهم أيضا في ظهور الشعر الأبيض باكرا.
الشفاه المتشققة باستمرار قد تكشف عن نقص في فيتامين B2، الذي يمكن الحصول عليه من الفطر، منتجات الألبان واللوز. كما أن نقص الحديد قد يكون أيضا من المسببات، وهو متوفر في اللحوم، السبانخ، العدس والشوكولاتة الداكنة.
الأظافر الهشة أو التي تتخذ شكل الملعقة قد تنبهك إلى نقص في الحديد أو البيوتين. يمكنك تعويض هذا النقص بتناول صفار البيض، المكسرات، البطاطا الحلوة، السبانخ وسمك السلمون.
في حال لاحظتِ وجود طفح جلدي لا يلتئم بسهولة، فربما يحتاج جسمك إلى الزنك والأحماض الدهنية الأساسية. يمكنك إيجاد الزنك في الزبادي، اللحوم، البقوليات والمأكولات البحرية، فيما تتوفر الأحماض الدهنية في زيت الكتان، بذور الشيا والسردين.
صحيح أن هذه العلامات لا تُعدّ تشخيصا قاطعا، لكنها تنبّهك إلى وجود خلل ما يمكن تداركه بسهولة عبر تحسين نظامك الغذائي. وإذا استمرت الأعراض، يبقى الأفضل دائمًا استشارة طبيب مختص في الطب الوظيفي، لتحديد السبب بدقة ووضع خطة علاج مناسبة.