حمل ضفدع كولورادو السام الأمل لمرضى الاكتئاب، حيث أظهرت الخصائص المخدرة الموجودة فيه احتمالية قدرته على معالجة الحالات.
ويتميز هذا الضفدع، المعروف أيضًا باسم ضفدع صحراء سونوران، بقدرته على إفراز مركبات مخدرة عندما يشعر بالخوف، وهو ما دفع العلماء إلى استكشاف فوائدها في علاج حالات الاكتئاب.
وتوجهت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر"، نحو فهم كيفية تأثير مركب الهلوسة الموجود في ضفدع كولورادو على الدماغ، وخاصة كيفية تفاعله مع هرمون السعادة المعروف باسم السيروتونين.
وألقى عالم الصيدلة دانييل واكر، من كلية الطب في إيكان بمدينة نيويورك وفريقه، نظرة أبعد على هذه المستقبلات، قبل اختباره على فئران ظهرت عليها علامات الاكتئاب.
وبعد تناول الفئران المركب، أمضت وقتا أطول مع أقرانها، مما يدل على انخفاض القلق والاكتئاب لديها.
وتفاءل الباحثون بإمكانية استخدام هذه النتائج في تطوير علاجات جديدة للبشر لاستهداف الاكتئاب.
ورغم طول الطريق إلى تحقيق هذا الهدف، إلا أنهم يعتقدون أن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة نحو فهم أفضل لآليات الاكتئاب وعلاجه.
بالرغم من ذلك، يجب إجراء المزيد من الدراسات لتحديد مدى تأثير هذا المركب على البشر بشكل دقيق، ومع اقتراب الموافقة على علاجات جديدة مشتقة من سم الضفدع، يبدو أن المجال يفتح أبوابًا جديدة للتطورات في عالم الصحة النفسية.
ما هو الاكتئاب؟
حالة صحية نفسية شائعة تتسم بالشعور بالحزن العميق والانخفاض في مستوى النشاط والاهتمام بالأنشطة اليومية، وغالبًا ما يصاحبه الشعور باليأس وفقدان الاهتمام بالحياة.
يمكن أن يؤثر الاكتئاب بشكل كبير على الأداء اليومي والعلاقات الشخصية، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى الانعزال والتفكير في الانتحار.
وتختلف أسباب الاكتئاب وتتضمن عوامل نفسية وبيولوجية واجتماعية، مثل التوتر الناتج عن الضغوطات اليومية، والتغيرات الهرمونية، والتاريخ العائلي لمشاكل الصحة النفسية. يمكن أن يكون الاكتئاب عرضًا لحالات صحية أخرى.
