مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يصبح من الضروري للغاية أن يولي الأهل صحة أطفالهم اهتماما خاصًا، إذ تشكل الأمراض المرتبطة بالحرارة مخاطر جدية، لا سيما بالنسبة للأطفال الصغار الذين لا تستطيع أجسادهم تنظيم درجة الحرارة بالكفاءة نفسها التي يتمتع بها البالغون.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى إصابة الأطفال بالمرض بسرعة عن طريق الجفاف والإجهاد الحراري وتشنجات العضلات الحرارية وحتى ضربة الشمس.
ونقدم لكِ هنا أبرز 7 طرق لحماية طفلك من الخطر عند تعرضه لدرجات الحرارة المرتفعة في الصيف.
الترطيب
يعتبر شرب السوائل بانتظام من أهم النصائح التي يجب اتباعها للحفاظ على صحة طفلكِ، إذ يميل الأطفال أكثر للتعرض للجفاف؛ لأن أجسامهم تحتوي على نسبة عالية من الماء، وغالبًا لا يشعرون بالعطش دائمًا.
لذلك، شجعي طفلكِ على شرب الماء بانتظام، حتى لو لم يشعر بالعطش، أو قدمي له الماء المثلج أو الماء المنقوع بالفواكه مثل الليمون أو البرتقال لجعله أكثر جاذبية.
ارتداء ملابس مناسبة
وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، فإن الإكثار من الملابس في الطقس الحار يزيد خطر الجفاف، ويرفع درجة حرارة الجسم بسرعة.
لذلك، يفضل ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة، ويعد القطن هو الخيار الأمثل للأيام الحارة؛ لأنه يساعد على امتصاص العرق والوقاية من طفح الحر.
ولا تنسي أيضًا أن ارتداء قبعة ذات حوافٍ عريضة يحمي وجه طفلك ورقبته من أشعة الشمس المباشرة، بالإضافة إلى نظارات الشمس لحماية عينيه من الأشعة فوق البنفسجية.
الأنشطة الخارجية
تكون أشعة الشمس أقوى خلال الفترة بين الساعة 10 صباحًا و 4 عصرًا، ما يجعلها الفترة الأكثر خطورة للعب بالخارج.
لذلك، من الأفضل تحديد الأنشطة الخارجية في الصباح الباكر، أو في وقت متأخر بعد الظهر عندما تكون درجة الحرارة أكثر اعتدالًا.
وإذا اضطر طفلكِ للخروج خلال فترة الذروة، فتأكدي من أخذه لفترات راحة متكررة في الظل والتقليل من النشاط البدني الشاق لتجنب ارتفاع درجة حرارته.
واقي الشمس
استخدمي واقي شمسي طيفيا للحماية لجميع المناطق المكشوفة من جلد طفلك. أعيدي وضع الواقي كل ساعتين، أو أكثر إذا كان طفلك يسبح أو يتعرق بغزارة.
وبالنسبة للأطفال الصغار، استخدمي واقي شمس مخصصا للبشرة الحساسة لمنع التهيج.
البقاء في المنزل
عندما يصبح الجو شديد الحرارة في الخارج، يفضل البقاء في الداخل لضمان سلامة طفلكِ.
وإذا لم يكن لديكِ مكيف هواء، فكري في قضاء الوقت في الأماكن العامة المكيفة مثل المكتبات والمراكز التجارية أو المراكز المجتمعية.
واحرصي على أن يأخذ طفلكِ حمامات أو استحماما باردا بانتظام للمساعدة في خفض درجة حرارة جسمه.
انتبهي لعلامات الإجهاد
من الضروري للغاية معرفة علامات الأمراض المرتبطة بالحرارة للوقاية من المضاعفات الصحية الخطيرة.
ويعتبر الإجهاد الحراري، الذي يتميز بالتعرق الشديد والضعف والدوار والغثيان والصداع، إنذارا تحذيريا، وإذا لم يتم علاجه، فقد يتطور إلى ضربة شمس، وهي حالة خطيرة تتطلب عناية طبية فورية.
تتضمن أعراض ضربة الشمس ارتفاع درجة حرارة الجسم (أكثر من 39.5 درجة مئوية)، واحمرار الجلد وسخونته وجفافه (دون تعرق)، وسرعة ضربات القلب، والارتباك، وفقدان الوعي.
وإذا كنتِ تشكين في إصابة طفلكِ بضربة شمس، فاطلبي المساعدة الطبية الطارئة فورا.
خلق بيئةٍ خارجية آمنة
إذا كان طفلكِ يقضي وقتًا للعب في الخارج، فتأكدي من أن تكون البيئة آمنة ومظللة، وقدمي له كمية كافية من الماء والوجبات الخفيفة الباردة مثل الفواكه والمثلجات.
ويمكنكِ تجهيز حمام صغير أو رشاش للمساعدة في التبريد، ولكن يجب عليكِ دائمًا الإشراف على أنشطة المياه لمنع الحوادث.
شجعي طفلك على أخذ فترات راحة في المناطق المظللة وتجنب اللعب على الأسطح الساخنة مثل الألعاب المعدنية أو الأسفلت التي يمكن أن تسبب الحروق.