يعدّ الخوف رد فعل طبيعي، ولكن الشديد منه أو المزمن يمكن أن يكون ضارًا بصحة القلب. وقد يؤدي الخوف إلى إطلاق رد فعل في الجسم، والذي يتضمن زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس.
ومع ذلك، يمكن أن يكون الخوف الشديد أو المزمن ضارًا بصحة القلب، إذ يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل، بما في ذلك:
- زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم: يمكن أن يؤدي الخوف إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- زيادة ضغط الدم الشرياني الرئوي: يمكن أن يؤدي الخوف الشديد إلى زيادة ضغط الدم الشرياني الرئوي، ما قد يؤدي إلى قصور القلب.
- اضطراب نظم القلب: يمكن أن يؤدي الخوف الشديد إلى اضطراب نظم القلب، ما قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب أو النوبات القلبية.
- الذبحة الصدرية: يمكن أن يؤدي الخوف الشديد إلى الذبحة الصدرية، وهي ألم في الصدر ينتج عن نقص تدفق الدم إلى القلب.
- النوبات القلبية: يمكن أن يؤدي الخوف الشديد إلى نوبة قلبية، وهي حالة مهددة للحياة تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من القلب.
وفي دراسة نشرت عام 2023 في مجلة "الطب النفسي السريري"، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية من أولئك الذين لا يعانون من اضطرابات القلق.
وفي دراسة أخرى نشرت عام 2022 في مجلة "القلب"، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض القلق الشديد هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب نظم القلب من أولئك الذين لا يعانون من أعراض القلق الشديد.
وينصح لعلاج الخوف المزمن بالعلاج النفسي الذي يمكن أن يساعد الأشخاص على تعلم كيفية إدارة الخوف بشكل صحي.
كما تساعد التغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي، في تقليل الشعور بالخوف.