إذا كنت حاملًا، وتودين استعمال مستحضرات التجميل المفضلة لديك، أو كريم الوقاية من الشمس، فمن الضروري أن تفكري مرتين! إذ تشير دراسة حديثة إلى أن بعض المكونات الشائعة في منتجات العناية الشخصية، قد تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل.
وكشفت الدراسة التي نشرتها مجلة Environmental Health Perspectives، أن التعرض للفينولات والبارابين الموجودة بكثرة في هذه المنتجات، يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل بنسبة تصل إلى 57%.
والخطر الأكبر يحدث بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل، وهي مدة حرجة قد تتعرض فيها الأم والجنين لمخاطر صحية جادة.
ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل ليست حالة صحية يسيرة، إذ يمكن أن تسبب مضاعفات خطرة، مثل تقليل تدفق الدم إلى المشيمة، ما يؤدي إلى تقييد نمو الجنين، وانخفاض الوزن عند الولادة، وزيادة خطر الولادة المبكرة.
يمكن لهذه المواد الكيميائية أن تعطل التوازن الهرموني، وهو ما يؤثر تأثيرًا مباشرًا على تنظيم ضغط الدم، وتزيد احتمالية الإصابة بتسمم الحمل، وهي حالة خطرة قد تهدد حياة المرأة، بالإضافة إلى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
توجَد المواد الكيميائية مثل الفينولات والبارابين بكثرة في كثير من منتجات العناية الشخصية اليومية؛ من الصابون إلى مستحضرات العناية بالبشرة، والتجميل، وكريمات الوقاية من الشمس.
ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن النساء، في المتوسط، يستخدمن نحو 12 منتجًا للعناية الشخصية يوميًّا، ما يزيد احتمالية التعرض لهذه المواد الكيميائية.
ما يجب فعله؟
بناءً على هذه النتائج المثيرة للقلق، يوصي الخبراء النساء الحوامل بتوخي الحذر عند اختيار منتجات العناية الشخصية، من الأفضل البحث عن المنتجات التي تحمل علامة "خالية من البارابين" وتجنب تلك التي تحتوي على الفينولات.
أما بالنسبة للنساء اللاتي استخدمن هذه المنتجات سابقًا، ويفكرن بالحمل اليوم، فالخبر الجيد هو أن هذه المواد الكيميائية لها عمر نصف بيولوجي قصير، ما يعني أن الجسم يمكن أن يتخلص منها بسرعة بمجرد تقليل التعرض لها.