أعلن باحثون بريطانيون مؤخرا عن تطوير اختبار دم جديد يمكنه الكشف عن الإصابة بتعفن الدم قبل ظهور الأعراض؛ مما قد يساعد في إنقاذ الكثير من الأرواح.
وأظهرت الدراسة التي أجراها أطباء في مستشفى "سانت توماس" في لندن أن الاختبار الجديد كان قادرًا على الكشف عن الإصابة بتعفن الدم بدقة تصل إلى 90%، وذلك في غضون 24 ساعة من ظهور الأعراض.
ومقارنة بالاختبارات الحالية، والتي تستغرق عادةً عدة أيام للكشف عن الإصابة بتعفن الدم، فإن الاختبار الجديد يمكن أن يساعد في بدء العلاج بشكل أسرع، مما قد يؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى.
وقال كبير الباحثين في الدراسة التي نشرت في صحيفة The New York Times الأمريكية، البروفيسور غراهام لورد: هذا الاختبار الجديد له القدرة على تغيير الطريقة التي نشخص بها ونعالج بها تعفن الدم.
وأضاف لورد: من خلال الكشف عن العدوى في وقت مبكر، يمكننا البدء في العلاج بشكل أسرع، مما قد يساعد في تقليل خطر الوفاة أو الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد.
ويحتاج الاختبار الجديد إلى إجراء المزيد من الاختبارات قبل طرحه للاستخدام السريري، ولكن الباحثين يأملون أن يتم ذلك في غضون عامين.
تعفن الدم
أو ما يعرف بالإنتان (sepsis)، هو الحالة التي تحدث عندما تدخل الجراثيم إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى التهاب شديد في جميع أنحاء الجسم، وتعفن الدم ثم فشل الأعضاء والموت.