"هناك علاقة بين غسل الأطباق يدويا وخفض خطر الإصابة بأمراض الحساسية".دراسة
رغم حالة الجدل التي تثار من وقت لآخر عند المقارنة بين غسالة الصحون وطريقة غسل الأطباق يدويا، لا سيما في ما يخص الجوانب البيئية كمقدار الماء والطاقة المستخدمين، وكذلك التداعيات الصحية المرتبطة بكلتا الحالتين، فإن بعض البحوث أظهرت مؤخرا وجود فائدة غير متوقعة لغسل الأطباق يدويا، وهو ما سنلقي الضوء عليه باستفاضة في السطور التالية.
من خلال دراسة سبق أن أجريت في السويد على ما يقرب من 1029 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 و8 أعوام، ويستعين ذووهم بطرق مختلفة لغسل الأطباق، ما بين الغسالات الأوتوماتيكية والطريقة اليدوية، تبين أن هناك علاقة بين غسل الأطباق يدويا وخفض خطر الإصابة بأمراض الحساسية.
وعلق على تلك النتيجة الدكتور بيل هيسلمار، الطبيب بمستشفى كوين سيلفيا للأطفال في غوتنبيرغ بالسويد، قائلا إن التعرض للميكروبات، خاصة في وقت مبكر من الحياة، يحفز جهاز المناعة ليعمل بطرق مختلفة ويكتسب القدرة على التعامل مع العوامل الخارجية.
وأضاف أنهم كباحثين يعتقدون أن غسل الأطباق يدويا شيء مهم بحسب ما أظهرته لهم نتائج دراستهم البحثية.
هل هذا يعني أنه لا ينبغي عليك الاهتمام بالنظافة في المنزل؟
قال الدكتور جوردان أورانج، رئيس قسم المناعة والحساسية والروماتيزم في مستشفى تكساس للأطفال، إن تعريض الأطفال للميكروبات المنزلية لا يعني السماح لهم بالانخراط في الأوساخ أو عدم الاستحمام مطلقًا.
وتابع أورانج بقوله: "ينبغي على الآباء أن يتمعنوا في قراراتهم ويزنوها بعقلانية ومنطقية، خاصة أن هناك أدلة تبين قلة الأمراض التنفسية بين مستخدمي المعقمات".
ولهذا طالب جوردان بعدم الإفراط في الحذر بشأن الحفاظ على الأجواء معقمة تماما داخل المنزل، خاصة أن هناك أبحاثا سبق أن نبهت إلى أن هذا التعقيم لا يسمح بتطور الجهاز المناعي.
غسل الأطباق يدويا قد يساعد على الاسترخاء الذهني
بعيدا عن قصة البكتيريا وأمراض الحساسية، تبين أن هناك فائدة أخرى لغسل الأطباق يدويا، إذ تبين أيضا أن غسل الأطباق بعناية يدويا قد يؤدي في واقع الأمر إلى تخفيف التوتر والحد من القلق.
وأرجع الباحثون السر وراء ذلك إلى إحساس الماء والصابون في الأصابع أو إلى رؤية الأطباق المتسخة وهي تتحول إلى نظيفة في يديك، بينما يرى البعض أن غسل الأطباق يدويا تجربة تأملية.