في اليوم العالمي للصحة النفسية، تتألق أضواء الوعي والتفهم حول قضايا الصحة النفسية. إنه يوم لنلقي نظرة جادة على تحديات العقل والروح وندعو للتغيير في الأفق الثقافي لضمان الرعاية الشاملة لصحتنا النفسية.
الوعي بالضغوط النفسية
يجسد اليوم العالمي للصحة النفسية مناسبة مهمة لفتح حوار عام حول القضايا النفسية وتحدياتها. إن الضغوط الحديثة في حياتنا، سواء كانت ناتجة عن الأعباء المهنية أو التحديات الشخصية، تجعل من الأهمية بمكان فهم أن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من صحتنا الشاملة.
وفي هذا الصدد، ينصح الدكتور وسام إسماعيل، استشاري تجميل الثدي والجراحة العامة، في حوار خاص لـ"فوشيا"، أن يهتم الشخص بصحته النفسية، وإذا شعر بإرهاق وإجهاد عدم إهمال ذلك، وعليه مراجعة طبيب مختص بالطب النفسي؛ لأن ذلك سينعكس عليه وعلى المحيط.
كسر الأفكار النمطية
إن الفهم الصحيح للصحة النفسية يتطلب كسر الأفكار النمطية وتحدي منظومة الحواجز الاجتماعية التي قد تحول دون البحث عن المساعدة. يحث هذا اليوم على تغيير النظرة العامة نحو الأمراض النفسية، وتشجيع النقاش المفتوح والداعم.
تقديم المساعدة والدعم
تتيح فرصة اليوم العالمي للصحة النفسية لنا جميعًا التفكير في كيفية تقديم الدعم والمساعدة للأشخاص الذين قد يحتاجونها، من خلال تبني ثقافة الاستماع الفعّال والتفهم، يمكننا جميعًا أن نكون جزءًا من تحول إيجابي نحو صحة نفسية أفضل.
التحديات المستقبلية
في مواجهة تحديات مستقبلية، يجدر بنا تكثيف الجهود لتوفير المزيد من الموارد للرعاية النفسية، وتطوير برامج التوعية، وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال. إن تطبيق السياسات الفعّالة وضمان إمكانية الوصول إلى الخدمات هو خطوة حاسمة نحو تحسين الصحة النفسية على مستوى المجتمع.
في ضوء ذلك، تؤكد أخصائية الصحة النفسية للإرشاد الأكاديمي، بسمة السيد، أن ما يميّز العام الحالي في اليوم العالمي للصحة النفسية هو التركيز على الجميع في التوعية التي يجب أن تصل لكل شخص.
يتحد العالم في هذا اليوم لتسليط الضوء على الصحة النفسية، وإبراز أهميتها كعنصر حيوي من رفاهيتنا الشاملة. دعونا نستثمر هذا اليوم في تغيير الحوار والنهوض بفهمنا للتحديات التي تواجه ملايين الأفراد حول العالم، بغية بناء مجتمع يدعم ويرعى الصحة النفسية للجميع.
الصحة النفسية وسرطان الثدي
يتفق الأطباء على أن الصحة النفسية تلعب دورًا مهمًا في تعافي مريضة سرطان الثدي، حيث يمكن أن تؤثر على قدرة المريضة على تحمل العلاج والتعامل مع الآثار الجسدية والعاطفية للمرض.
حول ذلك، يؤكد الدكتور وسام إسماعيل أهمية أن تتلقى مريضة سرطان الثدي الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء، بالإضافة إلى الدعم المهني من أخصائي الصحة النفسية، ما يساعد المريضة على فهم وإدارة مشاعرها، وتطوير آليات التأقلم مع المرض.
وتشاركه الرأي أخصائية الطب النفسي بسمة السيد، التي تشير إلى أهمية الطب النفسي لمحاربة مرض سرطان الثدي بشكل أفضل.