ماء الليمون، هو المشروب المنعش الذي يبدأ به الكثيرون يومهم، يجمع بين البساطة والفوائد الصحية المتعددة، مثل تحسين البشرة والمناعة وحتى المساعدة في إنقاص الوزن.
ومع ذلك، وبالرغم من شعبيته، فإن الإفراط في شربه قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة.
نقدم لكِ في هذا التقرير مزايا وعيوب هذا المشروب الشائع قبل اختياره المشروب المفضل يوميا وفقا لخبراء "manmatters".
بشكل عام، يعتبر شرب كوبين من ماء الليمون يوميًا آمنًا لمعظم الناس، ويساعد أيضًا على التخلص من السموم من الجسم.
ويمكنك تحضير هذا المشروب بسهولة بخلط لتر من الماء مع 4 شرائح ليمون. ويمكنك إضافة العسل أو أوراق النعناع أو الزنجبيل إليه للحصول على فوائد صحية إضافية.
ومع ذلك، قد تختلف الكمية المثالية باختلاف عوامل مثل العمر والحالة الصحية، ولا يوجد دليل علمي قاطع حول هذا الأمر.
فإذا كنت تعانين من أي مشكلة صحية، أو تتناولين أدوية، يُنصح باستشارة الطبيب قبل زيادة استهلاك ماء الليمون.
على الرغم من فوائد الليمون العديدة، إلا أنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية.
وتشير الدراسات بحسب "manmatters" إلى أن عصير الحمضيات مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت، قد يؤثر على امتصاص وفعالية بعض الأدوية، خاصة تلك التي تؤثر على حركة الكالسيوم في الجسم، مثل أدوية ضغط الدم، وأدوية القلب والفطريات.
لذلك، من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول كميات كبيرة من عصير الليمون أو الليمون نفسه، خاصة إذا كنت تتناولين أية أدوية أخرى.
الليمون يحتوي على كمية عالية من الأحماض، يمكن أن يتسبب شرب ماء الليمون الزائد في إذابة المينا أو الطبقة الخارجية للأسنان، مما يؤدي إلى إزالة المعادن.
ووفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية، يؤدي تآكل الأسنان إلى جعل الأسنان عرضة للتسوس على المدى الطويل. ويسبب الحساسية والألم، ويكون له نفس التأثير التآكلي على الأسنان مثل المشروبات الغازية على المدى الطويل.
إذا تم تناوله يوميًا وبكميات كبيرة، يمكن أن يضر بالمعدة. بسبب الحموضة، يمكن أن يسبب حرقة المعدة والغثيان والقيء.
ويمكن أن يضر المحتوى الحمضي للليمون بالبطانة الداخلية للمعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى القرحة. إذا كنت بالفعل معرضة للإصابة بها، فتجنبي شرب ماء الليمون يوميًا.
يمكن أن يسبب الطعام الحمضي ارتجاع المريء الحمضي. يحدث ذلك لأن الحمض الموجود في الليمون يتهيج في البطانة الداخلية لمجرى الطعام.
ويزداد سوءًا عند شرب ماء الليمون على معدة فارغة، ويجب على الأشخاص المعرضين للارتجاع الحمضي تجنب شرب ماء الليمون يوميًا.
يمكن أن يتسبب ارتجاع الطعام في الارتجاع الحمضي وبالتالي الانتفاخ والتهاب الربو والسعال والطعم الحامض في الفم، وإذا حدث ذلك في الليل، فإنه يؤثر في النوم.
وفقًا للدراسات، فإن ماء الليمون غني بحمض الأسكوربيك أو فيتامين ج. وهو مدر للبول بطبيعته، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج البول في الكلى.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى الجفاف والتعب وجفاف الشفاه والعطش الزائد.
ويمكن أن يؤدي المحتوى الحمضي للليمون إلى تهيج المثانة، مما يسبب المزيد من الرغبة في التبول.
وفي هذه الحالة، حاولي موازنة تناول ماء الليمون مع نصيحة طبيب استشاري.
تقرحات الفم هي قرح داخل الفم، عادةً تحت اللسان أو داخل الخدين. وقد تسببها الأطعمة الحمضية أو الحارة، أو نقص الفيتامينات، أو ارتداء تقويم الأسنان. ووفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية، فإن الإفراط في استهلاك ماء الليمون يمكن أن يفاقم تقرحات الفم الموجودة.
ويمكن أن يجعل الأكل والتحدث غير مريحين. إذا وجدت تقرحات في الفم بعد استهلاك ماء الليمون، يجب أن تتوقف عن استهلاكه.
من عيوب شرب ماء الليمون يوميًا الصداع النصفي والصداع. إذ يمكن أن تؤدي الحمضيات مثل الليمون إلى الصداع النصفي والصداع. الليمون والحمضيات غنية بالتيرامين.
يمكن للأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي طويل الأمد الحصول على نوبات صداع نصفي متكررة؛ بسبب شرب ماء الليمون يوميًا.
الحمضيات مثل الليمون تحتوي على الستريك. وهي مادة مسرطنة، ويمكن أن تسبب السرطانات. فوفقًا لدراسة، يمكن أن يؤدي زيادة استهلاك ماء الليمون إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد مثل الميلانوما.
يدعي بعض الباحثين أن ماء الليمون مرتبط بصحة العظام. ويمكن أن يقلل الليمون من مواد التشحيم الموجودة بين المفاصل والعظام بمرور الوقت.
أي معدن يتجاوز المستوى الطبيعي في أجسامنا ضار. مستوى الحديد الطبيعي مهم لإنتاج الطاقة وتكوين الهيموغلوبين ووظيفة بعض الإنزيمات في الجسم.
ويمكن لفيتامين C الموجود في ماء الليمون أن يزيد من امتصاص الحديد. وهو مفيد للأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الحديد، ولكن يمكن أن يؤدي أيضا إلى داء ترسب الأصبغة الدموية. إنه تخزين زائد للحديد في الجسم يمكن أن يتلف الأعضاء على مدار فترة.
الليمون والحمضيات تحتوي مركباً كيميائياً يمكن أن يجعل البشرة حساسة للأشعة فوق البنفسجية. ويزيد حساسية الجلد للضوء، ويمكن أن يسبب حروق الشمس المفرطة. ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم حروق الشمس.