أكدت منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء، وفاة شخص في المكسيك نتيجة إصابته بمتحور من فيروس إنفلونزا الطيور.
خلفية الحدث
أفادت منظمة الصحة العالمية بأن هذه الحالة هي الأولى في المكسيك التي تم تأكيدها مختبريًا لعدوى فيروس H5N2، وهي سلالة من إنفلونزا الطيور التي لم يسبق أن سُجلت إصابات بشرية بها في البلاد.
وأكدت التقارير أن الرجل لم يكن لديه أي اتصال معروف مع الطيور الداجنة أو الحيوانات الأخرى، ما أثار تساؤلات حول كيفية انتقال العدوى إليه.
تفاصيل الحالة الصحية
الرجل، الذي يبلغ من العمر 59 عامًا، توفي بعد معاناته من حمى شديدة وأعراض تنفسية حادة. وكان يعاني ظروفًا صحية معقدة، قبل إصابته بفيروس إنفلونزا الطيور.
وفقًا للتقارير، كان طريح الفراش لأسابيع عدة؛ بسبب مشكلات صحية أخرى قبل أن تبدأ الأعراض الحادة لفيروس H5N2 بالظهور عليه، والتي شملت الحمى وضيق التنفس، وتطورت بسرعة حتى الوفاة.
مخاوف الانتشار
جاءت هذه الوفاة في ظل تزايد المخاوف من انتشار فيروس إنفلونزا الطيور عالميًّا، إذ أثار هذا الحادث تحذيرات من احتمالية انتقاله إلى البشر وضرورة تعزيز إجراءات الوقاية.
وأشار خبراء الصحة إلى أن فيروس إنفلونزا الطيور الذي يسبب هذه العدوى قد تطور بسرعة منذ ظهوره للمرة الأولى في عام 1996، ما يجعله أكثر قدرة على الانتقال والانتشار.
ويؤكد العلماء أن هذه الحالة تتطلب متابعة دقيقة ودراسات معمقة لفهم كيفية انتقال الفيروس إلى البشر وتحديد التدابير اللازمة للحد من انتشاره.
الاستجابة والإجراءات الوقائية
في ضوء هذه الحالة، أصدرت منظمة الصحة العالمية نداءً لتكثيف الجهود في مراقبة الطيور الداجنة والتأكد من تطبيق إجراءات الوقاية اللازمة. كما أوصت بتعزيز البحث العلمي لفهم تطور الفيروس والسبل الفعالة للوقاية منه، وذلك لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. تشمل الإجراءات الوقائية الموصى بها:
مراقبة صارمة للطيور الداجنة والبرية: تتضمن الفحص الدوري والاختبارات المخبرية للكشف المبكر عن أي إصابات محتملة.
تعزيز النظافة والتطهير: في الأماكن التي تحتضن الطيور، لمنع انتشار الفيروس من الطيور إلى البشر.
توعية الجمهور: بتفادي التعامل المباشر مع الطيور المصابة والإبلاغ عن أي حالات اشتباه في العدوى.
تطوير اللقاحات والأدوية: لمكافحة الفيروس والاستعداد لمواجهة أي تفش محتمل.