ما هو ترند "المشي الصامت".. وكيف يفيدك؟

صحة ورشاقة
أشرف محمد
24 سبتمبر 2023,6:31 ص

بدأ الحديث يكثر مؤخرًا على منصة "تيك توك" بخصوص ترند جديد يُعرف بـ"المشي الصامت"، لا سيما مع تزايد نطاق تداوله وكذلك تجربته من قبل المستخدمين في أماكن عدة حول العالم.

وفكرة هذا الترند هي الخروج من المنزل والاشتراك في أي صورة من صور تمارين الكارديو الخفيفة من خلال المشي في الطبيعة أو حتى حول البنايات السكنية. ويؤكد مؤيدوه أن الهدف من ورائه هو تعزيز الاهتمام بالتفكر والتأمل والسعي وراء الوضوح والسلام النفسي.

وقالت صاحبة هذا الترند على "تيك توك"، وهي مادي مايو، إن المشي الصامت لا ينطوي فحسب على ترك الأجهزة الإلكترونية في المنزل بغرض التمشية على القدمين لمدة تصل إلى 30 دقيقة. بل إن الفكرة مرتبطة بالانفتاح على النفس وعلى الأفكار، ومرتبطة كذلك بالتركيز على الذات في الحركة الإيقاعية اليومية لرياضة المشي، إلى جانب اليقظة والتأمل والانصات لكل ما يجول في البال.

وأوضحت مادي أنها جرّبت المشي الصامت أول مرة عندما أخذت بنصيحة خبيرة التغذية الخاصة بها لمحاولة المشي 30 دقيقة بدلا من تمارين الكارديو التي كانت تمارسها، منوهة إلى أن النتائج التي تحصلت عليها كانت مؤثرة بالفعل، وأنها كانت ما تبحث عنه لتعزيز صحتها وتحسينها.

تريند المشي الصامت



رغم تحدث البعض عن هذا الترند باعتباره قائماً وموجوداً منذ فترة، وأنه ليس بالجديد، لكن مؤيدي ممارسات اليقظة الذهنية لطالما تحدثوا عن فوائدها للصحة العقلية، فقد ثبت أن الابتعاد عن الأجهزة والمشتتات والمسؤوليات لإراحة الذات من الداخل أمر قد يحد من التوتر ويعزز الإبداع.

وقال خبراء إن المشي الصامت يعتمد على مفهوم من شأنه تغيير حياة الأشخاص للأفضل كونه يركز على احتضان السكون أثناء النهار، ليكون إحدى صور الراحة بطريقة نافعة وفعالة للغاية.

وأضاف الخبراء أن ما ينتج عن التركيز ذهنيا على التنفس، المشي، البيئة المحيطة والأفكار هو تدريب النفس على البقاء في الحاضر وإفساح المجال للتأملات، وهو ما يتيح الفرصة لتعلم الطريقة التي يمكن الحد بها من التوتر في أماكن العمل وبين أفراد العائلة، وهو ما يعود عليهم بالإيجاب.

كيف تجربين المشي الصامت؟



أهم شيء في رياضة المشي الصامت هو المداومة على ممارستها لتحصلي على أقصى استفادة من ورائه. ولو تريدين تجربته، فعليك بالتخلص من الهاتف، سماعات الايربودز والحيوان الأليف بالمنزل، ومن ثم عليك أن تتأكدي من عدم شعورك بالجوع أو العطش قبل مغادرة المنزل.

وإن لم يكن باستطاعتك ممارسة المشي 30 دقيقة، فيمكنك البدء بـ10 دقائق ثم استكشاف الأمر، وعليك أن تعلمي أن كثرة ممارسة الرياضة ستكسر لديك حاجز القلق والخوف من الشعور بالملل.

أما من يعانون من قلق حاد أو أفكار اكتئابية ويعتمدون نتيجة لذلك على عوامل تشتيت مثل الموسيقى ومنصات البودكاست، فيمكنهم استشارة أي من أخصائيي الصحة العقلية لتقديم المساعدة.

وما يجب أن تعرفيه في الأخير أن المقصود بـ"المشي الصامت" هو ألا تكون البيئة المحيطة بك صامتة أو ساكنة، بل المهم أن تحاولي أنت التزام الصمت والسكون، لتستفيدي منه بأفضل شكل.

google-banner
foochia-logo