"الإصابة بحساسية العرق غالبا ما ترتبط بالشري الكوليني، وهو طفح جلدي ناتج عن محفز خارجي".الأطباء
قد يلاحظ البعض بدء الشعور بقشعريرة في الذراعين والرقبة بمجرد إفراز الجسم للعرق، وهو الشعور الذي يزداد سوءًا مع مرور الوقت قبل أن يبدأ في التراجع ببطء بعد نحو 30 إلى 60 دقيقة.
وكذلك قد يحدث هذا الشعور عند التواجد في الشمس بالحديقة أو على الشاطئ، وهنا نبه الباحثون إلى أنه في حال تكرار الشعور بتلك القشعريرة، فلا بد من مراجعة الأمر ومحاولة استكشاف ما إذا كانت هناك حساسية من العرق أم لا، وهو ما سنوضحه بتفاصيل أكثر فيما يلي.
أوضحت الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة أن رد الفعل التحسسي هو استجابة الجسم لما يعتبره مصدر هجوم قادم من الخارج، علمًا بأن جهاز المناعة قد يفرط في ردة فعله تجاه عناصر أو أشياء بعينها، وهو ما يقود الجسم لإفراز أجسام مضادة يتصدى بها لهذا الهجوم.
وبينما قد يكون مصدر الهجوم أشياء، مثل: اللقاح، أو سم نحل العسل، فإنه قد يأتي أيضًا في صورة المكونات التي يحتويها العرق. وربما يزول شعور القشعريرة من تلقاء نفسه بعد التخلص من العرق، غير أنه قد يقود أيضًا في بعض الأحيان إلى الإصابة برد فعل تحسسي حاد.
ما حساسية العرق؟
من الأشياء التي قد يستغربها كثيرون هو أن يصاب الجسم بحساسية تجاه أحد إفرازاته الثانوية، ألا وهو العرق، لكن ذلك من الممكن أن يحدث لدى الأشخاص المصابين بحساسية العرق.
ويمكن لمحتويات العرق الذي يفرزه الجسم أن يؤدي إلى افراز أجسام مضادة، والحقيقة أن الإصابة بحساسية العرق غالبًا ما ترتبط بالشري الكوليني، وهو طفح جلدي ناتج عن محفز خارجي.
وعادة ما يواجه الأشخاص المصابون بتلك الحالة قشعريرة مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، وما ينتج عن ذلك من تنشيط للغدد العرقية. وكذلك قد تظهر على أجسامهم نتوءات حمراء بنمط دائري، وتظهر تلك النتوءات تحديدًا على اليدين والقدمين، وربما تظهر على الصدر كذلك.
وثَمَّة مَن يصاب بقشعريرة في كافة أنحاء الجسم، لكنها عادة ما تزول من تلقاء نفسها خلال بضع ساعات من إفراز العرق دون أي تدخل. وقد يحدث تورم في بعض الأحيان بالوجه والشفتين، وهو ما يمكن أن يحدث في الأوقات التي يصدر فيها عن الجسم رد فعل تحسسي تجاه العرق.
وقد تحدث أعراض أخرى مثل سيلان اللعاب، والصداع، وسرعة ضربات القلب بسبب التعرق. وكذلك قد تحدث حساسية مفرطة تشتهر بانخفاض ضغط الدم، وانقباض الحلق، والتشنج القصبي حين يرتبط الشرى الكوليني بممارسة التمارين الرياضية. وهنا لا بدَّ من التدخل الطبي العاجل لتخفيف الأعراض على وجه السرعة منعًا لحدوث أي مشكلات أو تبعات لا يحمد عقباها.
ما أسباب حساسية العرق؟
- التمارين الرياضية.
- الحمامات الساخنة.
- الغرف الدافئة.
- الدخول في شجار.
- العصبية.
- التوتر.
- الغضب.
- تناول الأطعمة الحارة.
كيف يمكن السيطرة على ردود الفعل التحسسية تجاه العرق؟
بينما يمكن لحساسية العرق أن تؤثر على جودة الحياة من بضع نواحٍ، لكن لحسن الحظ أن ردود الفعل التحسسية تجاه العرق عادة ما تكون خفيفة، ويمكن السيطرة عليها بمساعدة بعض الأشياء مثل:
- الأدوية المضادة للهيستامين.
- مثبطات المناعة.
- إدراج تغييرات في نمط الحياة.
- ممارسة التمارين ذات التأثير المنخفض التي تحد من التعرق.
- التأكد من جودة التهوية داخل المنزل للتقليل قدر المستطاع من التعرق.
- ارتداء نوعيات الملابس الخفيفة الفضفاضة في الطقس الحار عند الخروج من المنزل.
- محاولة السيطرة على التوتر وتحسين ردة الفعل تجاه المواقف العصبية والحفاظ على هدوء الجسم.
- محاولة المشاركة في أنشطة التعرق المنتظمة لتقليل كمية الهيستامين التي يفرزها الجسم.
- تعديل النظام الغذائي للحد من الأطعمة الحارة.
- اعتماد طرق تبريد الجسم السريعة لتجنب الأعراض التي قد تنجم عن حساسية التعرق.