لو أنك ممن يعانون من مشكلة القولون العصبي، ففي الغالب تدركين مدى صعوبة الأعراض التي تصاحبه، ومنها التقلصات، الانتفاخات، الإسهال وفي بعض الأحيان الإمساك.
لكن لحسن الحظ أن هناك دائما بعض الطرق التي يمكن أن تفيد في منع تدهور الأعراض، وفق ما أكدته الدكتورة آمي لي، خبيرة واختصاصية التغذية، التي كشفت بدورها عن بعض المعلومات الهامة التي من شأنها إراحة مرضى القولون العصبي وتهدئتهم.
في البداية، أوضحت الدكتورة لي أن ما يزعج الأشخاص الذين يعانون متلازمة القولون العصبي هو عدم فهمهم الأسباب التي تجعلهم يصابون بتلك الأعراض أو بتلك المتلازمة من الأساس، وهو ما يشكل عليهم ضغطا كبيرا، ويجعلهم يبحثون عن حلول للمشكلة.
ومع هذا، أشارت لي إلى أن الجوانب العلمية المرتبطة بذلك الموضوع ليست بهذا الوضوح، إذ أن الأسباب لا تزال غير معروفة، لأن البحوث لم تظهر أية جذور مألوفة أو وراثية بخصوص المتلازمة، إلى جانب إمكانية ظهور الأعراض في أي مرحلة سنية.
لكنها تابعت حديثها بالقول إن الشيء الجيد في الموضوع هو أن الدراسات التي أجريت حتى الآن لم تُظهِر وجود مسار مرضي مرتبط بالأنسجة أو مضاعفات طويلة المدى.
معالجة القولون العصبي بتغييرات في النظام الغذائي وبالمكملات
قالت دكتور لي إن علاج القولون العصبي قد ينطوي على ما يلي:
- إدراج تغييرات بالنظام الغذائي.
- الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية.
- شرب قدر كاف من الماء.
- تناول مكملات غنية بالأنسجة.
- تناول أدوية ملينة وكذلك الأدوية التي توصف خصيصا للقولون العصبي.
- توصية الطبيب المختص بنظام غذائي غني بالألياف.
- الامتناع عن الأطعمة الغنية بالغلوتين التي قد تسبب التهابات.
- إتباع نظام غذائي منخفض أنواع مختلفة من الكربوهيدرات.
- تناول مكملات عالية الجودة لإعادة تنظيم البروبيوتيك في الجسم.
- الحصول على قدر كاف من الألياف من الأطعمة والمنتجات الطبيعية.
تتبع الأطعمة التي تدخل الجسم لفهم مسببات المشكلة
"من المهم لأي شخص مصاب بمتلازمة القولون العصبي أن يعرف الأعراض التي يعانيها وكذلك العوامل التي قد تسببها".الدكتورة آمي لي
ولهذا توصي الدكتورة لي بضرورة تتبع النظام الغذائي والأعراض معا، لأن ذلك يفيد في تحديد نوعية الأطعمة التي قد يكون لها دور في ظهور تلك الأعراض، ومن ثم يكون من السهل تجنب تلك الأطعمة لتقليل الأعراض. وبنفس الطريقة، يمكن أيضا تناول بعض الأدوية، المعروف فعاليتها بهذا الصدد.