وحام كره الزوج

وحام كره الزوج.. هل هو حقيقي؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
21 أكتوبر 2024,10:49 ص

تُعاني المرأة خلال فترة الحمل من مجموعة من التغيرات الهرمونية والجسدية العميقة، والتي تلعب دورًا بارزًا في تشكيل حالتها النفسية والعاطفية.

 

تتراوح هذه التغيرات بين تفاعلات جسدية مؤلمة وارتفاع في مستويات الهرمونات؛ مما يؤدي إلى تأثيرات قد تكون مفاجئة وغير متوقعة. 

 

255443b5-ad3a-452e-84f9-d28fb63d9dec

 

وحام كره الزوج

من بين هذه الظواهر المثيرة للاهتمام، تبرز حالة تُعرف بـ"وحام كره الزوج"، حيث تواجه بعض النساء الحوامل مشاعر من النفور تجاه أزواجهن.

 

وقد يصبح وجود الزوج مصدرًا للشعور بالغضب والانزعاج، لدرجة أن بعضهن يشعرن برغبة في الابتعاد عنه. 

 

هذه الحالة، رغم أنها قد تبدو غير مألوفة أو غير منطقية، إلا أنها تعكس تعقيد المشاعر التي قد تمر بها المرأة في هذه المرحلة الحرجة من حياتها.

 

أخبار ذات صلة

هل تناول الجبن آمن أثناء الحمل؟ إليك كل ما تحتاجين معرفته

 

أسباب وحام كره الزوج

تشير العديد من الدراسات التي نشرت في مجلة الطب النفسي، إلى أن هذه الظاهرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتقلبات الحادة في مستويات الهرمونات مثل hCG والبروجسترون.

 

تؤدي هذه الهرمونات إلى اضطرابات جسدية تشمل الغثيان، والقيء، وزيادة حساسية الشم والتذوق؛ ما يجعل المرأة تشعر بالنفور من روائح معينة، بما فيها رائحة الزوج.  

 

6a0a8f56-b44c-4121-b569-3525c00fd1fe

 

أعراض وحام كره الزوج

من الأعراض الشائعة في هذه الظاهرة:  

  • شعور بالانقباض والخوف عند دخول الزوج المنزل.  
  • الرغبة في الابتعاد عنه والهروب من وجوده بالقرب. 
  • انزعاج من محاولة الزوج الاقتراب منها.

 

ويعود هذا التوتر إلى عدم قدرة الحامل على التكيف مع حالتها النفسية والجسدية الجديدة، بينما ترى أن زوجها يتمتع بحياة طبيعية.

 

هذا التفاوت يولّد شعورًا داخليًا بالانزعاج والغضب تجاهه، فتراه كمصدر للإحباط أو الضيق.

 

هل يمكن علاج وحام كره الزوج؟

رغم توفر مجموعة من الأدوية في الصيدليات المصممة لتخفيف أعراض الوحام، مثل الغثيان والقيء، إلا أن هذه الأدوية أثبتت عدم فعاليتها في معالجة مشاعر الكره أو النفور التي قد تنتاب بعض النساء تجاه أزواجهن خلال فترة الحمل.

 

الدراسات تشير إلى أن تأثيرات هذه الأدوية تكون محدودة، ولا تعالج الأبعاد النفسية والعاطفية التي تترتب على التقلبات الهرمونية.

 

علاوة على ذلك، يمكن أن يشكل تناول هذه الأدوية خطرًا حقيقيًا على صحة الجنين والأم على حد سواء. حيث تحتوي معظم الأدوية المستخدمة في معالجة أعراض الوحام على تركيبات كيميائية صناعية، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض الجانبية. 

 

لذلك، من الضروري أن تتحدث النساء الحوامل مع أطبائهن قبل تناول أي نوع من الأدوية، والبحث عن خيارات علاجية بديلة قد تشمل تغييرات في نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة مستوى النشاط البدني، والتوجه نحو العلاج النفسي إذا لزم الأمر.

 

c9c6a07d-326d-414f-99e6-814aa98a0fe0

 

نصائح للتعامل مع وحام كره الزوج

  • ينبغي على الزوج التحلي بالصبر والتفهم لما تمر به زوجته خلال هذه الفترة الحساسة. ويمكن أن يساعد الدعم النفسي وتقديم العاطفة في تحسين حالتها.  
  • من المهم على الزوجة أن تدرك أن هذه المشاعر ناتجة عن التغيرات الهرمونية، وأنها مؤقتة وستزول بعد الولادة. وعليها محاولة التعبير عن مشاعرها بوضوح وبطريقة بنّاءة.  
  • يساعد الحوار الصريح بين الزوجين في تخفيف التوتر وفهم كل طرف لما يمر به الآخر.  
  • يمكن للزوجين التركيز على أنشطة تخفف من التوتر، مثل ممارسة الرياضة الخفيفة أو الاسترخاء.  


في نهاية المطاف، تعتبر فترة الحمل مرحلة مليئة بالتغيرات الكبيرة التي قد تؤثر على العلاقات الزوجية. ومع أن "وحام كره الزوج" قد يكون مزعجًا، إلا أنه جزء من التغيرات النفسية التي تمر بها المرأة الحامل. بالتفهم والتواصل، يمكن للزوجين تجاوز هذه الفترة بنجاح، ليعود التوازن إلى حياتهما بعد الولادة.

 

أخبار ذات صلة

انفصال المشيمة أثناء الحمل.. العلامات المبكرة و7 طرق للوقاية من الوفاة

 

google-banner
foochia-logo