تخيلي أنك في يوم صيفي حار، تتوقين لتناول آيس كريم لذيذ ومنعش، ولكن هذه المرة ليس الآيس كريم الذي اعتدتِ عليه، بل هو مصنوع من حليب الخيل! قد يبدو لكِ الأمر غريبًا أو حتى غير مألوف، لكن هذا الابتكار ليس لذيذًا فحسب، بل يحمل فوائد صحية تجعله الحلوى المثالية لعشاق الصحة!
ما سر حليب الخيل؟
قد تتساءلين: لماذا حليب الخيل بالتحديد؟ ما الذي يميزه عن الحليب الذي نعرفه جميعًا؟
الإجابة يقدمها مجموعة من الباحثين من جامعة ويست بوميرانيا للتكنولوجيا في شتشيتسين ببولندا، حيث قام فريق من العلماء بتطوير أربعة أنواع مختلفة من الآيس كريم، مستخدمين حليب الخيل المخمر كقاعدة. قُسِّمَت الوصفات إلى أربع مجموعات، حيث تضمن الأول بكتيريا الزبادي، والثاني مزيجًا من بكتيريا الزبادي والإينولين البروبيوتيك، والثالث بكتيريا لاكتيكاسيباسيلوس رامنوسوس، بينما احتوى النوع الرابع على بكتيريا لاكتيبلانتيباسيلوس.
كيف يُصنع هذا الآيس كريم؟
لكن ما يجعل هذا الآيس كريم مميزًا ليس فقط مكوناته، بل أيضًا طريقة تحضيره. حيث تم بسترة حليب الخيل عند درجة حرارة 65 درجة مئوية لمدة نصف ساعة، وهو الأسلوب نفسه المستخدم في معالجة حليب البقر. وبعد يوم واحد من التحضير، تم اختبار 60 عينة من هذا الآيس كريم الجديد.
المفاجأة كانت أن جميع عينات الآيس كريم، رغم اختلاف مكوناتها، كانت تتمتع بمستوى الذوبان وقوام البروتين والدهون نفسها.
طعم لذيذ وفوائد صحية
ما يميز هذا الآيس كريم ليس فقط قوامه الناعم وطعمه الكريمي اللذيذ، بل أيضًا الفوائد الصحية التي تأتي معه، حيث يعتقد أن حليب الخيل يحتوي على نسبة عالية من اللاكتوز، مما يجعله بيئة مثالية لنمو البكتيريا الحيوية التي تلعب دورًا مهمًا في تحسين صحة الأمعاء ومنع البكتيريا الضارة من الاستقرار في جدرانها.
بديل واعد للحليب التقليدي
إذا كنتِ ممن يعانون حساسية تجاه حليب البقر، أو تبحثين عن بدائل أكثر صحية، فقد يكون حليب الخيل هو الخيار المثالي لكِ، حيث أشارت الدراسة السابقة إلى أن هذا الحليب قد يكون علاجًا فعّالًا لعدد من الأمراض، بما في ذلك السل وقرحة المعدة وحتى التهاب الكبد المزمن. ومع تزايد حالات الحساسية بين الأطفال تجاه حليب البقر، يظهر حليب الخيل كبديل طبيعي وآمن.