النزيف المهبلي المفاجئ هو دم غزير يخرج من المهبل في غير أوقات الدورة الشهرية، وهو حالة قد تشير إلى مشكلة صحية، لذا يجب الخضوع للكشف الطبي في أقرب وقت لتحديد السبب.
ويمكن أن تعزى معظم حالات النزيف المهبلي إلى متلازمة تكيس المبايض أو الحمل أو التغيرات الهرمونية أو الأورام الحميدة أو الأورام الليفية، وهي الأسباب الأكثر شيوعا.
بينما تشمل الأسباب الأقل شيوعًا للمشكلة العدوى أو أمراض الكبد أو الكلى أو الغدة الدرقية أو سرطان الرحم. لكن بشكل عام في معظم الحالات لا يشكل النزيف تهديدًا للحياة.
هل النزيف المهبلي الخفيف خطير؟
وفقا لموقع clevelandclinic فإنه في بعض الحالات يكون النزيف المهبلي علامة على وجود حالة خطيرة، لكن بشكل عام فإن النزيف المهبلي الخفيف أو البقع الدموية البسيطة أمر قد تعاني منه أي امرأة في مرحلة ما من حياتها.
لكن موقع Webmd رأى أن النزيف المهبلي البسيط قد يشير إلى شيء أكثر خطورة أو حتى يهدد الحياة، مثل نمو سرطاني حميد مثل الزوائد اللحمية أو الأورام الليفية، أو العدوى، أو الإصابة في هذه المنطقة.
وبين الموقع، على الراغم من أنه أمر نادر لكن النزيف الخفيف قد يكون أحيانًا علامة على الإصابة بالسرطان، لذا لكي تكون المريضة آمنة عليها طلب الفحص الطبي.
ما خطورة النزيف المهبلي المفاجئ؟
رأى موقع samitivejhospitals أنه على الرغم من أن النزيف المهبلي المفاجئ قد يختفي من تلقاء نفسه، فإنه في بعض الأحيان إذا تُرك دون علاج يمكن أن يصبح شديداً لدرجة أنه لا يمكن علاجه بعد ذلك أو قد يصبح مهدداً للحياة.
وأوضح أن النزيف المهبلي غير الطبيعي هو النزيف الذي يحدث بين فترات الحيض، مثل النزيف الخفيف أثناء الحمل، والنزيف بعد انقطاع الطمث، والنزيف قبل البلوغ وغيرها من الأسباب.
وشرح: قد يشير النزيف المهبلي الذي يحدث خارج فترة الحيض الطبيعية إلى مشاكل صحية، مثل الأمراض المنقولة جنسياً، أو التهاب عنق الرحم، أو التهاب المهبل، أو الحمل خارج الرحم، وقد يكون مؤشراً لأمراض أخرى أكثر خطورة، بما في ذلك سرطانات الجهاز التناسلي.
وحذر موقع msdmanuals من أن النزيف المهبلي المفاجئ أو المفرط، بغض النظر عن سببه، يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وانخفاض ضغط الدم بشكل خطير (صدمة) في بعض الأحيان، ما يشكل خطورة على حياة المريضة.
متى يجب استشارة الطبيب بشأن النزيف المهبلي المفاجئ؟
يجب استشارة طبيب مختص أو طلب الرعاية الطبية العاجلة إذا كانت المرأة تعاني من أي من العلامات التحذيرية التالية:
- نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية يستمر لأكثر من 7 أيام ويتطلب تغيير الفوط الصحية كل ساعتين.
- نزيف بعد الجماع.
- نزيف قبل البلوغ أو بعد انقطاع الطمث حتى لو بكمية طفيفة.
- نزيف مرتبط بالغسل المهبلي.
- نزيف بعد بدء دواء جديد أو علاج هرموني.
- نزيف أثناء الحمل.
- أي نزيف مصحوب بألم شديد في غير أوقات الدورة الشهرية.
- الحمى أو الدوار.
- الشعور بالضعف.
- ألم في منطقة الحوض.
ما الفحوصات اللازمة لتشخيص النزيف المهبلي؟
أوضح موقع Acog أنه من الضروري أن تخضع أي امرأة تعاني من نزيف مهبلي مفاجئ للفحص الجسدي، بما في ذلك فحص الحوض، وقد يتم إجراء فحوصات معملية.
وتتضمن الفحوصات اللازمة لتشخيص النزيف المهبلي ما يلي:
1. اختبار الدم
يساعد اختبار الدم المسمى تعداد الدم الكامل (CBC) في تحديد ما إذا كنت تعانين من فقر الدم أو العدوى، وقد تخضع المريضة لاختبارات اضطرابات النزيف، وإمكانية خضوعها لاختبار الحمل واختبارات الأمراض المنقولة جنسياً (STIs).
2. فحص الموجات فوق الصوتية
تُستخدم الموجات الصوتية لتكوين صورة لأعضاء الحوض أو الرحم من خلال وضع السائل في الرحم من خلال أنبوب رفيع بينما يتم التقاط صور الموجات فوق الصوتية للرحم.
3. تنظير الرحم
يتم إدخال منظار رفيع مضاء من خلال المهبل وفتحة عنق الرحم، إذ يسمح لطبيب أمراض النساء والتوليد بالرؤية داخل الرحم.
4. خزعة بطانة الرحم
يتم إزالة عينة من بطانة الرحم وفحصها تحت المجهر.
5.التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
يستخدم اختبار التصوير هذا مغناطيسات قوية لإنشاء صور للأعضاء الداخلية.
6. التصوير المقطعي المحوسب (CT)
يوضح هذا الإجراء بالأشعة السينية الأعضاء والهياكل الداخلية في مقطع عرضي.
