أصبح إتباع نظام غذائي ينطوي على أطعمة خالية من الغلوتين أمرًا أكثر سهولة عما كان عليه الوضع قبل عدة سنوات، إذ تتوافر ممرات مخصصة لتلك الأطعمة في محلات البقالة، كما أُنشئت مطاعم متخصصة في تقديم أطباق خالية من الغلوتين لأولئك الأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو عدم تحمل الغلوتين.
وبينما قد يختار البعض الابتعاد عن الغلوتين لبعض الأسباب الخاصة بهم، فإن البعض الآخر ربما يكون مضطرا للقيام بذلك بسبب معاناتهم من مشكلات صحية تفرض عليهم ذلك.
من جانبهم، يقول الخبراء إن هناك بعض العلامات التي تنبه إلى ضرورة إزالة الغلوتين من النظام الغذائي، كما التعرض لانتفاخات، وغازات، وآلام بالبطن، وإسهال أو إمساك بعد تناول شيء يحتوي على غلوتين.
أخبار ذات صلة
عدم تحمل الغلوتين مقابل حساسية الغلوتين
أوضح الخبراء أن هناك أناس يعانون من عدم القدرة على تحمل الغلوتين بينما يعاني آخرون من حساسة الغلوتين.
أما بالنسبة لعدم تحمل الغلوتين فهو حالة يتعرض فيها الفرد لأعراض مماثلة لمرض الاضطرابات الهضمية بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، لكن دون إتلاف الأمعاء الدقيقة كما يحدث مع مرض الاضطرابات الهضمية.
وتُشخّص عادة حالات عدم تحمل الغلوتين بناءً على الأعراض، ويمكن لفحوصات الدم أو الخزعة المعوية أن تستبعد احتمالية الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية.
والخطوة التالية هي أن يصدر الطبيب أو الشخص المختص توصياته بإزالة الغلوتين من النظام الغذائي لمعرفة ما إن كانت الأعراض لا تزال مستمرة أم أنه لم يعد لها وجود.
وفي المقابل، قد يعاني البعض الآخر من أعراض حساسية الغلوتين مثل الشرى، والحكة وصعوبة التنفس بعد ملامسة أو تناول شيء يحتوي على الغلوتين.
وقال الخبراء إن الأجهزة المناعية للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين تتعامل مع الغلوتين على أنه تهديد، ويمكن الوقوف على تلك الحالة بإجراء اختبار حساسية بسيط.
وختم الباحثون بتأكيدهم أن الخيار الأفضل دوما بهذا الخصوص هو الرجوع لطبيب مختص أو اختصاصي تغذية معتمد لضمان الحصول على المغذيات الصحيحة من نظام غذائي خالي من البروتين. علما بأن الأرز، والكينوا والذرة قد تكون بدائل للحبوب التي تحتوي على غلوتين، مع أهمية فحص ملصقات الأطعمة للتأكد من خلوها من أي غلوتين.
