التقدم في العمر يجعل الإنسان أكثر عرضة لمتاعب صحية مختلفة، والمحظوظ وحده هو من يتخطى سن الستين من دون أن يشكو من قلبه أو ركبتيه أو رئتيه إلخ ما هنالك. وبطبيعة الحال، فالدماغ والوظائف التي يقوم بها، ليست استثناء.
وإذا توفر الدواء للأمراض التي تصيب الجسم، فهناك الغذاء الذي يحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة مثل "أوميغا -3"، قد يساعد على إبطاء تراجع الدماغ وتقصيره عن أداء وظائفه.
متاعب التقدم في السن
وأظهرت دراسات غربية أخيرة أن 7 من كل 10 نساء تجاوزن الخمسين، يعانين من النسيان ومشاكل تتصل بالذاكرة والقدرة على الحديث أو الإدراك، وغيرها من الأعراض التي قد تدل على بدايات الإصابة بمرض الخرف – الذي يعتبر الزهايمر أشهر أنواعه.
كما اتضح أن تناول جرعة يومية قدرها 2.2 ملغ من "أوميغا-3" على امتداد 26 أسبوعاً، قد أسفر عن تحسن واضح في الوظائف الإداركية لعشرات الرجال والنساء ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاماً.
و"أوميغا-3"، من ناحية ثانية، يفيد في تنشيط البشرة وحماية المرأة أو الرجل من الكثير من أمراض الحساسية والمتاعب الجلدية، مما يعني أن تناوله بانتظام يعتبر بمنزلة ضرب عصافير عدة بحجر واحدة.
السمك والدجاج ..أهم مصادر "أوميغا-3"
ويتوفر"أوميغا-3" في أنواع من السمك، ابرزها سالمون وماكريل وتونا ، ولذا ينصح بتناول وجبة من السمك مرتين في الاسبوع على الاقل. كما يوجد في بذور ومكسرات متنوعة، منها البندق والجوز و بذور شيا والرجلة وعشب البحر، علاوة على البيض. وصار هناك دجاج مزود بقدر وفير من "أوميغا-3"، إذ تم إضافة مواد تحوي هذا المركب للعلف الذي تتغذى عليه الصيصان التي تصبح حين تنمو أشبه بمخازن صغيرة لهذه المادة المفيدة.
صحيح أن لا شفاء من الالزهايمر، وغيره من أنواع الخرف، فهذه أمراض تواصل تدمير الذاكرة وتعطيل الوظائف الدماغية تدريجيا، وكل ما يستطيعه المرء حيال هذا التهديد هو العمل بشعار " درهم الوقاية خير من قنطار علاج " عن طريق تناول "أوميغا- 3" بانتظام والتزام قواعد غذائية وصحية من شأنها أن تبعد الخطر أو تعيق سرعة تفاقم الإصابة به.