المخاض، هو المرحلة التي تمر بها المرأة عندما تقترب من الولادة، ويتضمن عدة مراحل يتعين عليها اجتيازها.
ولكن في بعض الأحيان، يحدث تباطؤ في المخاض، يُعرف بالمخاض المطوّل، وهو حالة تستدعي الفهم والعناية المناسبة.
المخاض المطوّل، أو ما يُعرف بالفشل في التقدم، يشير إلى حالة يحدث فيها بطء في تقدم المخاض، سواء في المرحلة الأولى أو الثانية.
يعتبر المخاض مطوّلاً، إذا استمرت التقلصات لأكثر من 20 ساعة للمرأة التي أنجبت من قبل، أو أكثر من 25 ساعة للمرأة التي تلد للمرة الأولى.
خلال هذه الفترة، قد يحدث بطء في تمدد عنق الرحم، أو توقف حركة الطفل نحو قناة الولادة، مما يستدعي تدخلات طبية لضمان سلامة الأم والطفل.
تشمل علامات المخاض المطوّل الوقت الطويل الذي تقضيه المرأة في كل مرحلة من دون تقدم ملحوظ في المخاض.
ومن الأسباب المحتملة لهذه الحالة:
عندما تكون التقلصات ضعيفة أو غير منتظمة، قد تتأخر عملية تمدد عنق الرحم.
قد يكون الطفل كبيراً جداً، أو في وضعية تجعل من الصعب عليه التحرك.
في بعض الحالات، قد تكون قناة الولادة ضيقة جداً.
التوتر والقلق، قد يؤثران على تقدم المخاض.
يتمكن مقدمو الرعاية الصحية من تحديد ما إذا كانت المرأة تعاني من المخاض المطوّل من خلال الفحص الدوري لعنق الرحم. عندما لا يحدث تقدم ملحوظ بعد مرور الوقت المحدد، قد يتم اتخاذ إجراءات لتشجيع المخاض على التقدم.
تتضمن خيارات العلاج للمخاض المطوّل مجموعة من التدخلات. في المرحلة الأولى، قد يوصي الطبيب بما يلي:
استخدام أدوية، مثل: الأوكستوسين لزيادة قوة التقلصات.
في بعض الحالات، قد يُنصح بتمزيق الأغشية لمرور السائل الأمنيوسي من أجل تحفيز الولادة.
تشجيع الأم على تغيير الوضعيات أو القيام بالمشي لتحفيز المخاض.
أما في المرحلة الثانية، فيمكن أن تشمل الخيارات:
إذ يساعد ذلك في تخفيف الضغط.
قد يساعد تغيير الوضعيات على تحسين تقدم الولادة.
هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر حدوث المخاض المطوّل، مثل:
يمكن للنساء الحوامل اتخاذ خطوات للحد من هذه المخاطر، مثل: مناقشة خططهن الغذائية مع مقدمي الرعاية الصحية، والعمل على الحفاظ على وزن صحي خلال فترة الحمل.
رغم أن المخاض المطوّل يمكن أن يكون مرهقاً بدنياً وعاطفياً، إلا أن معظم النساء يتمكن من تحقيق ولادة صحية. سيقوم الفريق الطبي بمراقبة الحالة عن كثب، وسيقدم الدعم والعلاج اللازم لضمان تقدم المخاض بأمان.
إذا كنتِ تعانين من المخاض المطوّل، يُنصح بالتواصل مع مقدمي الرعاية الصحية، حول مخاوفك وأسئلتك. يمكن أن تساعد هذه المناقشات في تقليل القلق وتحسين تجربتك خلال المخاض.
والمخاض المطوّل هو حالة قد تثير القلق، لكنها ليست شائعة، حيث تؤثر على حوالي 8% فقط من النساء الحوامل. وبفضل الدعم الطبي المناسب والتواصل الجيد مع مقدمي الرعاية الصحية، يمكن التعامل مع هذه الحالة بشكل فعّال. الهدف الأهم هو ضمان ولادة آمنة وصحية لكل من الأم والطفل.