توصلت دراسة طبية جديدة إلى أن 11 دقيقة فقط من التمرين الرياضي الهوائي المتوسط إلى الشديد في اليوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو الوفاة المبكرة.
وأوضحت شبكة "سي ان ان" الأميركية، الثلاثاء، أن الأنشطة الهوائية تشمل المشي والرقص والجري والركض وركوب الدراجات والسباحة، مشيرة إلى أنه يمكن قياس مستوى شدة نشاط ما من خلال معدل ضربات القلب ومدى صعوبة التنفس أثناء الحركة.
ولفتت الشبكة نقلا عن الدراسة إلى أنه بشكل عام فإن القدرة على التحدث وليس الغناء أثناء نشاط ما يجعله معتدل الشدة في حين يتميز النشاط الشديد بعدم القدرة على الحديث.
وذكرت أن الأبحاث السابقة أظهرت أن ارتفاع مستويات النشاط البدني يرتبط بانخفاض معدلات الوفاة المبكرة والأمراض المزمنة، مضيفة أنه كان من الصعب تحديد كيفية تأثر مستويات المخاطر لهذه النتائج بكمية التمرين التي يمارسها الشخص.
ولاستكشاف هذا التأثير، نظر علماء من "جامعة كامبريدج" في المملكة المتحدة إلى حد كبير في بيانات من 196 دراسة، تشمل أكثر من 30 مليون مشارك بالغ تمت متابعتهم لمدة 10 سنوات في المتوسط وفقا للشبكة التي بيّنت أن نتائج هذه الدراسة نشرت الثلاثاء، 28 فبراير، في المجلة البريطانية للطب الرياضي.
وركزت الدراسة بشكل أساسي على المشاركين الذين قاموا بالحد الأدنى الموصى به من التمارين وهو 150 دقيقة في الأسبوع، أو 22 دقيقة في اليوم.
ومقارنةً بالمشاركين غير النشطين، فإن الأشخاص الذين مارسوا 150 دقيقة من النشاط البدني الهوائي المعتدل إلى الشديد أسبوعيًا كان لديهم خطر أقل بنسبة 31٪ للوفاة لأي سبب، و29٪ خطر أقل للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية، و15٪ خطر أقل من الموت بالسرطان بحسب الدراسة.
وأشارت الدراسة إلى أنه حتى الأشخاص الذين مارسوا نصف الحد الأدنى لمقدار النشاط البدني الموصى به استفادوا صحيا.
وقالت:" ارتبطت ممارسة 75 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة أسبوعيًا أي حوالي 11 دقيقة من النشاط يوميًا - بانخفاض خطر الموت المبكر بنسبة 23٪... و كان النشاط لمدة 75 دقيقة أسبوعيًا كافيًا أيضًا لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17٪ والسرطان بنسبة 7٪."