من حين لآخر، تطفو عدوى داء الليستريات على السطح وتثير المخاوف بعدما توقع عددًا من الضحايا، تتنوع بين وفيات وإصابات، ليتصدر الحديث عنها المواقع الصحية العالمية.
وفي موجة تفشٍ جديدة، أعلنت الحكومة الكندية عن تفشي عدوى بكتيريا الليستريات بعد وفاة شخصين ونقل 9 آخرين إلى المستشفى، موضحة أن التحاليل المخبرية كشفت أن 12 حالة من بين الحالات التي أبلغ عنها سببها بكتيريا Listeria monocytogenes.
وذكرت الحكومة الكندية، في بيان عبر الموقع الرسمي، أن معظم الضحايا، أبلغوا عن تناولهم المشروبات النباتية التي علامتها Silk وGreat Value، ما دفعها لسحب هذه المشروبات النباتية من الأسواق.
وقبلها بيومين، أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه اعتبارًا من 19 يوليو/تموز 2024، تم الإبلاغ عن إجمالي 28 شخصًا مصابًا بسلالة تفشي الليستيريا من 12 ولاية أمريكية.
وأوضح: تم جمع عينات المرضى في الفترة من 29 ماي/أيار حتى 5 يوليو/تموز، ومن بين 28 شخصًا تتوفر لديهم المعلومات، تم إدخالهم جميعًا إلى المستشفى. مرضت إحدى النساء أثناء الحمل وبقيت حاملاً بعد شفائها، وتم الإبلاغ عن حالتي وفاة.
داء الليستريات هو مرض خطير، بل يعد أخطر الأمراض المنقولة بالغذاء، ويحدث نتيجة الإصابة بأحد أنواع البكتيريا التي تعرف باسم Listeria monocytogenes.
وعلى عكس العديد من الأمراض الشائعة الأخرى التي تنتقل عن طريق الغذاء والتي تسببها البكتيريا، يمكن لليسترانية المستوحدة البقاء على قيد الحياة والتكاثر في درجات حرارة منخفضة توجد عادة في الثلاجات.
وهذا النوع من البكتيريا منتشر في كل مكان في الطبيعة؛ إذ توجد في التربة والمياه والجهاز الهضمي للحيوانات، وقد تتلوث الخضروات من خلال التربة أو استخدام السماد كسماد. يمكن أيضًا أن تصبح الأطعمة الجاهزة للأكل ملوثة أثناء المعالجة، ويمكن أن تتكاثر البكتيريا إلى مستويات خطيرة أثناء التوزيع والتخزين.
وأوضح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن ما يقدر بنحو 1600 شخص يصابون بداء الليستريات سنويًا، ويتوفى منهم نحو 260 شخصًا.
ومن المرجح أن تصيب العدوى النساء الحوامل وحديثي الولادة، والبالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن داء الليستريات مرض نادر نسبيًا؛ إذ تتراوح نسبة الإصابة به من 0.1 إلى 10 حالات لكل مليون شخص سنويًا اعتمادًا على بلدان ومناطق العالم.
وعلى الرغم من أن عدد حالات داء الليستريات صغير، إلا أن ارتفاع معدل الوفيات المرتبطة بهذه العدوى يجعلها مصدر قلق كبير على الصحة العامة.
ذكر موقع clevelandclinic أن أعراض داء الليستريات تشمل ما يلي:
اقرأ أيضا: نصائح مهمة للنساء الحوامل بعد الأربعين
تتضمن قائمة المضاعفات الخطرة التي قد تصيب الأشخاص الذين يعانون من عدوى الليستيريا في حالة عدم علاج الحالة، ما يلي:
تشمل الأطعمة المرتبطة بداء الليستريات ما يلي:
1. الأطعمة ذات العمر الافتراضي الطويل
في الأطعمة ذات العمر الافتراضي الطويل تحت التبريد، يمكن أن تنمو هذه البكتيريا بأعداد كبيرة في الأغذية عند درجات حرارة التبريد عندما يتاح لها الوقت الكافي.
2. أطعمة غير مطهية
تعد الأطعمة التي يتم استهلاكها دون مزيد من العلاج، مثل الطهي، واحدة من الأطعمة المرتبطة بداء الليستريات، لأن الطهي من شأنه أن يقتل بكتيريا L. monocytogenes.
3. منتجات اللحوم الجاهزة للأكل
في الفاشيات السابقة، شملت الأطعمة المعنية منتجات اللحوم الجاهزة للأكل، مثل الفرانكفورت، واللحوم القابلة للدهن (باتيه)، والسلمون المدخن، ونقانق اللحوم النيئة المخمرة.
4. منتجات الألبان
بما في ذلك الجبن الطري والحليب غير المبستر والآيس كريم.
5. السلطات المجهزة
بما في ذلك سلطة الكرنب وبراعم الفاصوليا.
6. الخضار والفواكه الطازجة
في الفاشيات السابقة، شملت الأطعمة المرتبطة بداء الليستريات الخضراوات والفواكه الطازجة باختلاف أنواعها.
يمكن للطبيب المختص تشخيص داء الليستريات بعد تقييم الأعراض وإجراء الاختبارات الطبية، وقد تتضمن الاختبارات فحص ما يلي للتأكد من وجود الليسترينية المستوحدة:
اقرأ أيضا: ما مخاطر استبدال منتجات النيكوتين للأمهات الحوامل؟
تعد النساء الحوامل وحديثو الولادة أكثر عرضة للإصابة بعدوى الليستيريا من إجمالي 1600 شخص يصاب بالمرض سنويًا في الولايات المتحدة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وذكر المركز أن النساء الحوامل أكثر عرضة 10 مرات للإصابة بعدوى الليستريا من الأشخاص الآخرين، بينما ترتفع هذه النسبة عندما يتعلق الأمر بالنساء الحوامل من أصل إسباني لتصبح 24 مرة من الأشخاص الآخرين.
وحذرت الجهة الرسمية من خطورة عدوى الليستيريا على الحوامل؛ إذ تسبب ما يلي:
أما الأطعمة التي يجب على الحامل تجنبها، فتشمل منتجات الأسماك الجاهزة للأكل والمدخنة على البارد أو المعالجة، مثل السلمون المدخن أو الجرافلاكس (ما لم يتم طهيها حتى تصبح ساخنة).
أيضًا، يجب على الحامل تجنب تناول الأطعمة الأخرى التي لديها أعلى خطر للتسبب في داء الليستريات، وتشمل:
في حالة الإصابة بداء الليستريات قد يصف الطبيب المختص المضادات الحيوية لعلاج الحالة، وتشمل الأنواع المستخدمة بشكل شائع سلفاميثوكسازول (Bacter-Aid DS®) والأمبيسيلين (Principen®).
إذا لم تكن الأعراض خفيفة، فقد يصف الطبيب أيضًا أدوية لإدارة أعراض معينة، بما في ذلك الغثيان والقيء، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) للتحكم في الحمى وتخفيف آلام العضلات، مع اتباع الخطوات التالية للتحكم في الأعراض:
قدمت هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة مجموعة من النصائح لتجنب الإصابة بداء الليستريات، وتتضمن: