النظام الغذائي الذي تتبعينه يمكن أن يؤثر بشكل كبير في صحة بشرتك، إذ يمكن أن تجعل بعض الأطعمة مظهرك يبدو أكبر سناً.
تؤكد الدكتورة أريل أوستاد، المتخصصة في الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، أن ما تتناولينه يؤثر بشكل ملحوظ على بشرتك، سواء بشكل إيجابي أو سلبي.
إليك دليل حول الأطعمة والمشروبات التي يُفضل تناولها أو شربها باعتدال لتقليل خطر شيخوخة الجلد.
لا يمكن أن يبدأ الصباح دون فنجان قهوة، فهي تُعتبر المصدر الرئيسي للكافيين، وهو مركب طبيعي موجود في حبوب القهوة. وغالبًا ما تحتوي القهوة، خصوصًا تلك المُعدة في المنزل أو المشتراة من المقاهي، على كميات كبيرة من السكر، مما قد يؤثر سلبًا على بشرتك من خلال زيادة الجفاف.
الجفاف يُعتبر أحد علامات شيخوخة الجلد، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشكلة جفاف البشرة. لتقليل هذا التأثير، يُوصى بتجنب تناول الكافيين والسكر بشكل مفرط. وقد وجدت الأبحاث أن الكافيين قد يقلل من إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الذي يساعد على الحفاظ على مرونة وصحة البشرة، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذا الارتباط.
يمكن أن يساعدك شرب القهوة دون إضافات على بقاء بشرتك رطبة. كما أظهرت الأبحاث أن شرب القهوة يمكن أن يكون له العديد من الفوائد الصحية. تتضمن إحدى الفوائد وجود صلة محتملة بين القهوة أو الكافيين وانخفاض خطر الإصابة بسرطانات الجلد غير الميلانينية.
إلى جانب تأثيره على الجفاف، يلعب السكر دورًا آخر في شيخوخة الجلد. يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر، مثل الحلويات ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية، إلى بدء عملية تُعرف بالتسكر.
عندما تتجاوز كمية السكر التي تستطيع خلاياك معالجتها، تتفاعل جزيئات السكر الزائدة مع البروتينات، مما ينتج عنه ما يُعرف بالمنتجات النهائية المتقدمة للسكر. هذه المنتجات قد تُلحق الضرر بالكولاجين في بشرتك.
لا يتعين عليك التخلص تمامًا من السكريات من نظامك الغذائي، بل يمكنك تقليل استهلاكها من خلال:
يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى تسريع عملية الشيخوخة، خاصةً في منطقة الوجه. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن استهلاك كميات كبيرة من الكحول يرتبط بظهور علامات الشيخوخة الأكثر وضوحًا، مثل التجاعيد.
لذلك، يُنصح بتقليل استهلاك الكحول، وتناول المشروبات غير الكحولية.
يمكن أن تؤثر الأنظمة الغذائية الغنية بالملح والأطعمة الحارة سلبًا في صحة بشرتك وتسريع عملية الشيخوخة.
للتقليل من تناول الأطعمة الحارة، يُفضل طلب أطعمة خفيفة التوابل. ومن المهم أيضًا الالتزام بالحد اليومي الموصى به لتناول الصوديوم، والذي يبلغ 2300 ملغ. لتحقيق ذلك، يمكنك اختيار المكسرات غير المملحة بدلاً من رقائق البطاطا.
كذلك، يُنصح باختيار الخضروات الطازجة أو المجمدة أو المعلبة بدون صلصات، مع التأكد من أنها تحتوي على نسبة صوديوم أقل. يمكنك أيضًا استخدام اللحوم الخالية من الدهون والمأكولات البحرية الطازجة أو المجمدة كبدائل صحية.
تُعتبر الأطعمة المقلية مصدرًا شائعًا لمنتجات النهائية المتقدمة للسكر (AGEs)، التي قد تلحق الضرر بالبشرة. يمكن أن يزيد مستوى هذه المنتجات بشكل كبير عند استخدام درجات حرارة عالية وظروف الطهي مثل القلي، حيث قد يرتفع المؤشر بمقدار 200 مرة.
لذا، يُفضل تناول الأطعمة المقلية باعتدال أو استبدالها بطرق طهي أكثر صحة. على سبيل المثال، يمكنك إعداد البطاطا المخبوزة أو المهروسة بدلاً من البطاطا المقلية، مما يساعد في الحفاظ على صحة بشرتك.
اللحوم الدهنية والحمراء، مثل لحم البقر ولحم الضأن، يمكن أن تزيد من إنتاج الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تتسبب في تلف الخلايا. هذا الضرر يمكن أن يؤثر سلبًا في قدرة بشرتك على حماية نفسها وإنتاج الكولاجين.
للحفاظ على صحة بشرتك، يمكنك التفكير في تقليل استهلاك اللحوم الحمراء واختيار اللحوم الخالية من الدهون أو الدواجن منزوعة الجلد. كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، التي تساعد في الوقاية من تلف الخلايا.
تقول الدكتورة أوستاد إن "الأطعمة والمكملات الغنية بمضادات الأكسدة تساعد في مكافحة الجذور الحرة التي تعزز الشيخوخة".
بالإضافة إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وخطر الإصابة بأمراض القلب، يمكن أن تكون الدهون المتحولة ضارة لبشرتك أيضًا.
من المهم قراءة الملصقات بعناية، حيث قد تشير بعض الأطعمة إلى "0 جرام من الدهون المتحولة"، لكن هذا يعني أنها تحتوي على أقل من 0.5 جرام من الدهون الاصطناعية. يُفضل تجنب أو تقليل تناول المنتجات التي تحتوي على زيت مهدرج جزئيًا في قائمة المكونات.
توجد الدهون المتحولة بشكل شائع في الأطعمة المقلية والمعلبة والمعالجة، لذا يُنصح بالحذر عند استهلاكها للحفاظ على صحة بشرتك.