نشعر في بعض الأحيان أن طاقتنا ونشاطنا يتراجعان تدريجيًا مع تقدم ساعات الصيام، ثم يأتي موعد تناول وجبة الإفطار المنتظرة، ونلاحظ أن طاقتنا قد انخفضت أكثر بعد تناول الطعام.
هنا نستعرض بعض أسباب الكسل في رمضان، واستراتيجيات التغلب عليه، إضافة إلى بعض الأنشطة المثمرة التي يمكنك ممارستها خلال الشهر الفضيل.
1- النعاس
قامت دراسة سعودية، نُشرت في مجلة Frontiers، بقياس مستوى النعاس أثناء اليوم في شهر رمضان، باستخدام مقياس إبوورث ومراجعة مذكرات النوم للعينة.
استمرت الدراسة سبعة أيام متتالية، ووصلت إلى نتائج تؤكد ارتفاع مستوى النعاس بشكل محلوظ، عما كان عليه قبل رمضان.
2- تناول الأطعمة غير الصحية
مثل الأطعمة المقلية والمشبعة بالدهون، التي من شأنها إرباك جهاز الهضم، والتسبب بالوهن العام في الجسم.
3- تناول الحلويات
يرجح بعض خبراء آخرين الكسل إلى زيادة تناول الحلويات خلال شهر رمضان. تقول مؤلفة كتاب "The First Time Mom's Pregnancy Cookbook": كلما زاد استهلاكنا للسكر، زاد شعورنا بالنعاس والكسل، فالسكر يمنع إنتاج مادة الأوريكسين، التي تحفز الشعور باليقظة.
يمكنك اتباع هذه النصائح الفعالة لزيادة نشاطك خلال شهر رمضان، بحسب كليفلاند كلينيك.
1. السحور الصحي
تساعد وجبة السحور المتوازنة على تحضير الجسم للصيام خلال النهار، وتجعل عملية الهضم أكثر كفاءة وأقل إرهاقًا للجسم.
خلال هذه الوجبة، تجنبي الأطعمة المالحة أو المقلية والخبز الكامل والأرز البني والبيض والأفوكادو والجبن والموز، فجميعها ترهق جهاز الهضم، وتسبب العطش خلال الليل.
2. الحركة
من الطبيعي أن تنخفض مستويات الطاقة في جسمك خلال الأيام الأولى من الصيام، لكن ممارسة بضع دقائق من تمارين التمدد، أو المشي لمسافة قصيرة، أو إجراء بعض تمارين التنفس البسيطة، كفيلة بتجديد نشاطك وإنعاشك.
3. النوم الكافي
حاولي النوم مبكرًا بضع ليالٍ في الأسبوع، حتى تتمكني من تعويض ساعات الاستيقاظ للسحور، أو حددي موعدًا لأخذ قيلولة خلال النهار، إذا كان ذلك ممكنًا.
4. البرودة
ابتعدي عن الحرارة قدر الإمكان، واختاري البيئات الباردة والمكيفة، فدرجات الحرارة المرتفعة قد تزيد من الشعور بالخمول والإعياء.
5. ممارسة التقاليد الدينية
توصي عيادة كليفلاند كلينيك بملء وقتك بالنشاطات الإيجابية، مثل قراءة القرآن، أو لقاء الجيران والترحيب بهم بعد الصلاة، للحفاظ على مستويات الطاقة مرتفعة، وتعزيز العلاقات الجديدة.
1. حددي الأهداف
ضعي مجموعة من الأهداف للعمل عليها خلال شهر رمضان المبارك. يمكنك البدء بتعلم لغة جديدة، أو تطوير هواياتك، أو حتى وضع قائمة بالكتب التي لطالما أردت قراءتها. الأهداف تمنحنا حافزًا قويًا.
2. وظفي الإنترنت في خدمتك
قد يكون التنقل شاقًا بعض الشيء خلال الصيام. لحسن الحظ، يمكنك استغلال فرص التعلم عبر الإنترنت، مثل المشاركة في الكورسات التدريبية المجانية في مختلف المجالات، أو حتى تبدل الأفكار والأحاديث مع مجموعات تشاركك اهتماماتك وهواياتك.
3. طوري علاقاتك
رمضان شهر المحبة والتكافل. كوني علاقات جديدة على الصعيدين المهني والشخصي، واجعلي الإفطار فرصة للقاء العائلة والأصدقاء.
4. مارسي الرياضة
حققي أهدافك الصحية في شهر رمضان. الرياضة الخفيفة، كالمشي أو التمدد، تعد مناسبة خلال فترات الصيام. يمكنك التوجه إلى الصالة الرياضية، أو حتى الاكتفاء بالقيام بنزهة في أرجاء الحي الذي تسكنينه. اختاري وقتًا مناسبًا لك، والتزمي به مرتين على الأقل أسبوعيًا.