أفاد علماء بأن الكيتامين، وهو مخدر معروف شعبيا باسم "مهدئ الخيول" و"المخدرات الترفيهية"، قد يكون قادرا على قتل الخلايا السرطانية.
ووجدت دراسة جديدة أجريت في المختبرات أن "الكيتامين" يمكن أن يمنع نمو وانتشار الخلايا السرطانية، خاصة في حالات سرطان الدماغ والرئة.
ورغم أن هذه النتائج واعدة، إلا أنها لا تزال في مراحلها الأولى، إذ لم يتم اختبار الكيتامين على البشر بعد.
طريقة العمل
يعمل الكيتامين، بحسب الدراسة التي أجراها باحثون من إمبريال كوليدج لندن وجامعة هيروساكي وكلية نيبون الطبية في اليابان والمركز الوطني للبحوث السريرية لصحة الطفل في الصين، عن طريق منع مستقبلات NMDA، وهي نوع من المستقبلات العصبية التي تلعب دورا في تنظيم نمو الخلايا وانتشارها.
وأظهرت نتائج المختبرات المعملية بأنه تم قمع نمو وانتشار الخلايا السرطانية، مع ملاحظة التأثير الأكبر في الخلايا المعرضة لأعلى جرعة من الكيتامين.
وقال الفريق إن هذا يعني أن نشاط الخلايا السرطانية انخفض بشكل كبير وأصبح أقل عدوانية.
ويبدو أن الدواء يمارس تأثيراته عن طريق منع مستقبل معين يعرف باسم N N-methyl-D-aspartate، أو اختصارا NMDA، والذي يلعب دورا محوريا في تنظيم حجم الورم وانتشاره ومدى خطورة السرطان.
وأشار الفريق إلى أنهم استخدموا تركيزات "عالية نسبيا" من الكيتامين في الدراسة. وقالوا إن النتائج لا تعني بالضرورة أن الدواء سيعمل بالطريقة نفسها على المرضى.
مخاطر
ومع ذلك، لفتت الدراسة، التي نشرت في مجلة European Journal of Pharmacology، أن الكيتامين يحمل بعض المخاطر المحتملة، بما في ذلك الإدمان والهلوسة وفي الحالات القصوى الموت، إذ إن التأثيرات التي تمت ملاحظتها في المختبر لا تعادل تلقائيا تأثيرات مماثلة لدى المرضى من البشر.
لذلك، يعمل الباحثون على إجراء المزيد من الدراسات لتقييم سلامة وفعالية الكيتامين كعلاج للسرطان لتأكيد نتائج الدراسة الأولية.