الصداع من الحالات المرضية الشائعة للغاية، وغالبا ما يصاب به البعض من وقت لآخر، وهناك إحصائيات تقول إن نسبة تتراوح ما بين نصف لثلاثة أرباع البالغين حول العالم، من سن 18 لـ 65، أصيبت بالصداع خلال العام الماضي، وأن من بينهم 30 % كانوا مصابين بالصداع النصفي.
وبينما توجد أنواع عديدة من الصداع، فإن العلاج يتوقف في المقام الأول على معرفة نوع الصداع، بدءا من صداع التوتر، الصداع النصفي ووصولا إلى الصداع المزمن، الذي يداهم الكثيرين بصورة يومية.
ويمكن معالجة الصداع الذي يحدث من وقت لآخر بأدوية يمكن صرفها من الصيدلية دون وصفة طبيب مثل الأسبرين، الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين. وبينما قد يتطلب الصداع النصفي أدوية أخرى يفضل صرفها تحت إشراف الطبيب، فربما أشهر الأنواع المستخدمة هي ايميتريكس وزوميغ.
ومع هذا، فإنه وبالإضافة إلى الأدوية المعروفة التي عادة ما يصفها أو يوصي بها الأطباء، فإن هناك بعض البدائل الطبيعية التي يمكنك اللجوء إليها والاستعانة بها لضمان معالجة الحالة بشكل جيد.
- الاهتمام بشرب الماء.
- تناول المغنيسيوم.
- تجنب الأطعمة الغنية بالهيستامين.
- وضع كيس ثلج على الجبهة.
رغم أن بعضهم قد يستغرب تلك الطريقة لعدم تجربتهم إياها من قبل، إلا أن دراسة أجريت عام 2013 سبق أن وجدت أن الثلج يستخدم في علاج الصداع النصفي منذ أكثر من 150 عاما. كما أنه مصنف باعتباره طريقة العناية الذاتية رقم واحد لمرضى الصداع النصفي غير المصحوب باضطرابات حسية وثاني طريقة للصداع النصفي المصحوب باضطرابات حسية.
وبحسب ما أورده موقع "هيلث لاين" الطبي الشهير بهذا الخصوص، فإن إحساس البرودة الذي ينتج عن الثلج يتسبب في انقباض الأوعية الدموية؛ ما يقطع عملية انتقال إشارات الألم إلى الدماغ، ولهذا فإن الدماغ وبدلا من أن يقوم بتفسير الألم، فإنه يركز بدلا من ذلك على البرودة.
أفضل طريقة لاستخدام الثلج في معالجة الصداع العادي والصداع النصفي هو وضع قطعة الثلج عند قاعدة الجمجمة لمدة تتراوح من 15 لـ 20 دقيقة، ثم إزالتها لمدة ساعة، حيث يتعين عليك الإسراع في إزالة الثلج حين تبدئين في الشعور بالخدر لتجنب تعرض بشرتك للتلف.
وقال الباحثون أيضا إنه من الممكن استخدام الحرارة في مقاومة تأثيرات الصداع النصفي، كما الاستعانة مثلا بكمادات الحرارة أو حتى بالاستحمام بالماء الدافئ. لكن الشيء المهم هو ضرورة توخي الحذر على الدوام عند استخدام العلاج بالحرارة في مقاومة تأثيرات مشكلة الصداع، لأن تلك الكمادات والمياه الساخنة قد يؤديان لتقلصات عضلية وحروق.
وختم الباحثون بقولهم إن أفضل طريقة لمنع ومعالجة الصداع هو التصدي له قبل حدوثه، وذلك باتباع ما يأتي:
- الانتظام في تناول وجبات الطعام.
- تجنب الأطعمة التي تسبب الصداع النصفي مثل الشوكولاته، الكافيين، الجبن المعتق والكحوليات.
- المداومة على ممارسة التمارين الرياضية.
- السيطرة على الضغوط ومسببات التوتر.
- استشارة طبيب مختص.