تعاني معظم النساء من ألم الدورة الشهرية. لكن هناك آلاما لا علاقة لها بالدورة الشهرية قد تكون أكثر إزعاجا وعليك عدم تجاهلها. فقد يكون الألم ناتجا عن المهبل (العضو الداخلي) أو من الشفرين والجلد اللذين يشكلان الأعضاء التناسلية الخارجية.
سبب كل نوع من هذه الآلام مختلف تماما. لذلك، عليك مراجعة الطبيب وعدم ترك نفسك نهبا للقلق؛ لأن العلاج قد يكون أبسط مما تظنين.
التهابات الأعضاء التناسلية الخارجية
هذا النوع من الالتهابات سببه، كما يقول خبراء مركز كليفلاند كلينيك، عدوى الخميرة والهربس التناسلي. عدوى الخميرة تسبب تورّما وحكة وألما، خاصة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة أو التبول، ويمكن أن تسببها المضادات الحيوية. أما الهربس فمرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي ويسبب تقرحات مؤلمة تدوم لأسبوعين، وتؤدي ملامسة البول إلى تفاقم الانزعاج.
كما يمكن أن تسبب الأمراض الأخرى المنقولة جنسيا مثل السيلان والكلاميديا وغيرهما ألما وحكة وحرقة. في كثير من الحالات، يمكنك علاج عدوى الخميرة بالأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، لكن عليك مراجعة طبيبك إذا استمرت المشكلة.
الفولفودينيا
قد يشخص طبيبك هذه الحالة إذا كان لديك ألم في الفرج لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. السبب فيها غير معروف، لكنها تؤدي إلى الجماع المؤلم والحرقة والوخز والحكة.
يمكن أن تؤثر آلام فولفودينيا على حياتك حقا لأنك سوف تتجنبين العلاقة الحميمة، وسيزعجك ارتداء أنواع معينة من الملابس.
يمكنك تخفيف الأعراض بارتداء ملابس فضفاضة وملابس داخلية قطنية وتغيير الملابس بعد ممارسة الرياضة واستخدام الليدوكائين الموضعي لتخفيف الألم أثناء الجماع. يمكن للأدوية الموضعية والفمية التي يصفها طبيبك أن تعالج هذا المرض.
أكياس بارثولين
تتطور هذه الأكياس عند انسداد غدد بارثولين المسؤولة عن تزييت المهبل. لا تسبب العديد من تكيسات بارثولين الألم ولا تتطلب العلاج دائما. لكن هذه الكتل الرقيقة عند فتحة المهبل قد تصبح مليئة بالصديد ومؤلمة دائما إذا كان هنالك التهاب.
يمكن تجربة مغاطس الماء الدافئ لتخفيف الانزعاج. إذا استمر الألم أو التورم عليك مراجعة طبيبك لأن الجراحة أو المضادات الحيوية قد تكون ضرورية.
الانتباذ البطاني الرحمي
يحدث ذلك عندما تنمو بطانة الرحم في مناطق أخرى من الحوض. ويمكن أن يؤدي أيضا إلى آلام في المنطقة كلها وألم شديد أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وقد يسبب أيضا العقم. تشمل الأعراض الأخرى:
حركة الأمعاء المؤلمة
تبولًا مؤلمًا
إعياء
غثيان
إمساكًا
إسهالًا.
ويصبح الألم أسوأ أثناء الدورة الشهرية
تظهر العديد من الدراسات أن هناك خطرا ضئيلا للإصابة بسرطان المبيض لدى النساء المصابات بهذا المرض. وأكثر أعراض سرطان المبيض شيوعا هي:
آلام المعدة المستمرة
النفخة المستمرة
التبول بشكل متكرر أو عاجل
صعوبة في الأكل أو الشعور بالشبع بسرعة أكبر.
تساعد مسكنات الألم العادية في تخفيف الأعراض. لكن إذا استمر الألم، قد يقترح طبيبك العلاج الهرموني أو التدخل الجراحي، بما في ذلك استئصال الرحم.
مشاكل قاع الحوض
يمكن أن تؤدي هذه المشاكل إلى ألم أثناء العلاقة الحميمة وإلى اختلال وظيفي في المسالك البولية والأمعاء. أسباب ألم قاع الحوض متعددة، ويمكن أن يكون سببها متلازمة احتقان الحوض (تشبه الدوالي، ولكن في الحوض) وتهيج العصب الفرجي (أحد الأعصاب الرئيسية في الحوض).
أخيرا، تحديد نمط ألمك يمكن أن يساعد الطبيب في معالجتك. انتبهي للأعراض وقومي بزيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن، وإذا كنت لا ترين تحسنا، فعليك زيارة أحد المتخصصين.