كيف تقلعين عن الكافيين دون أن تشعري بتعب؟

صحة ورشاقة
أشرف محمد
26 مايو 2022,3:02 ص

تربط أغلبنا علاقة شد وجذب بالكافيين، فهو من ناحية يزيد من مستوى يقظتنا وانتباهنا، لكنه من ناحية أخرى يجعلنا متقلبي الحالة المزاجية وغير منتظمين في النوم.

وبينما يفكر الكثيرون منا في اتخاذ القرار بالإقلاع عن الكافيين في أقرب فرصة ممكنة، إلا أنهم يخشون من التبعات، وما قد يصيبهم من تعب جسماني وذهني جراء ذلك.

ولهذا نستعرض معك فيما يأتي مجموعة من النصائح التي يوصي بها خبراء تغذية معتمدون من أجل إتمام عملية الإقلاع عن الكافيين بمنتهى السلاسة ودون مشاكل قدر المستطاع.

ما هو الكافيين؟




الكافيين عبارة عن مادة طبيعية توجد في أكثر من 60 نباتا، وهناك نسخة صناعية منه تضاف في كثير من الأحيان إلى مشروبات الطاقة، الوجبات السريعة (الخفيفة) وقطع الشوكولاتة. ولدى تناوله، يعمل الكافيين على منع مادة الأدينوزين الموجودة في الجهاز العصبي من الارتباط بمستقبلاتها في الدماغ. وهذا الاعتراض هو ما يمنح الكافيين تأثيراته المنشطة؛ لأن مادة الأدينوزين تبطئ النشاط العصبي وتجعلنا نشعر بالميل للنعاس عند ارتباطها بمستقبلاتها. فضلا عن أنه يقوم في الوقت نفسه بتحفيز الجهاز العصبي المركزي، وهو ما يتسبب بدوره في زيادة المعدل الذي تنتقل بموجبه الرسائل من الدماغ إلى الجسم؛ ما يمنح الدماغ هذا الشعور بالطاقة، الحيوية واليقظة.

متى يكون الكافيين زائدا عن الحد؟




بشكل عام، من الآمن تناول نحو 400 ملي غرام من الكافيين يوميا، أو ما يعادل 4 أو 5 أكواب سعة 8 أوقيات من القهوة العادية. ولك أن تعلمي أن كوب القهوة سعة 8 أوقيات يحتوي عادة على نسبة تتراوح ما بين 80 إلى 100 ملي غرام من الكافيين، فيما يحتوي كوب سعة 8 أوقيات من الشاي الأخضر أو الأسود على 30 إلى 50 ملي غراما، بينما تحتوي علبة مشروب غازي بها كافيين سعة 12 أوقية على 30 ـ 40 ملي غراما.

وحال تناولك كمية زائدة عن هذا الحد، فقد تتعرضين لبعض الآثار الجانبية التي من بينها الرعشة، الأرق، الصداع، الدوخة، الجفاف والقلق. ولك أن تعلمي أيضا أن سرعة امتصاص جسمك للكافيين وتمثيله غذائيا من العوامل التي تحدد مدى قوة تأثير الكافيين عليك. فمثلا من يقومون بتمثيله بسرعة، يكونون أكثر حيوية ويقظة وتتحسن وظائفهم الذهنية ويزداد تركيزهم، أما من يمثلونه ببطء، فعادة ما يكونون أكثر حساسية تجاه الكافيين، كما يكونون أكثر عرضة لبعض المشكلات والآثار الجانبية.

مَتى يتعين عليكِ التفكير في تقليل الكافيين أو الإقلاع عنه؟




- الحوامل؛ إذ لا يجب أن يتجاوز تناولهن اليومي من الكافيين عموما حاجز الـ 200 ملي غرام، لأنه من الوارد أن ينتقل الكافيين من المشيمة إلى الجنين، وهنا يكمن الخطر.

- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات من ضمنها الصداع النصفي، القلق، ارتجاع المريء، القرحة، ارتفاع ضغط الدم، عدم انتظام ضربات القلب أو اضطراب النوم (مثل الأرق).

ونصح الخبراء بهذا الخصوص بضرورة أن نقوم جميعا بمراجعة علاقتنا بالكافيين، واكتشاف مدى الإفادة التي تعود علينا، وكذلك الأضرار التي تحدق بنا، موضحين أنه لا يفضل الاعتماد على الكافيين بهذا الشكل، حتى لا يتم الربط بينه وبين الأداء العام للجسم، ومن ثم يتم الارتكاز عليه في كل صغيرة وكبيرة تخص النشاط اليومي للإنسان.

كيف تتمكنين من الإقلاع عن الكافيين؟




تنطوي عملية الإقلاع عن الكافيين على بعض الخطوات التي نسردها لك في النقاط الآتية:

- بغض النظر عن سبب الإقلاع، من الأفضل أن تقللي تدريجيا من تناول الكافيين.

- التقليل من تناول الكافين ببطء للمساعدة في منع أعراض الانسحاب التي قد تصيبك ومنها الصداع، التعب، انخفاض الطاقة، تراجع مستوى اليقظة، صعوبة التركيز والتهيج.

- التفكير في بدء تناول نوعية المشروبات الخالية من الكافيين لتتخلصي منه تدريجيا.

- الإكثار من شرب الماء؛ لأن العطش قد يكون السبب وراء شعورك الدائم بنقص الطاقة.

- تجربة تناول الأعشاب والنباتات التي يقال إنها تساعد الجسم على تعويض آثار الظروف المجهدة، والتي بيَّنت البحوث والدراسات أنها تحظى بتأثيرات مضادة للإرهاق.

- مراقبة ما يطرأ عليك من تطورات لمعرفة ما إن كُنتِ بحاجة للاستمرار في رحلة الإقلاع أم لا.

google-banner
foochia-logo