البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة يمكن أن نستهلكها كمكملات، أو كجزء من وجباتنا الغذائية في الأطعمة المخمرة، المخللات والزبادي. وهي تزيد من أعداد الكائنات الحية الدقيقة المفيدة التي تعيش في أجسامنا في الجهاز الهضمي، وعلى الجلد، حسب تقرير أورده موقع "لايف ساينس".
ويعد استهلاك البروبيوتيك مفيدا لمعظم الناس، لكن البروبيوتيك للنساء قد يكون له أهمية خاصة؛ حيث توضح كريستي دين، أخصائية التغذية وصحة الأمعاء "إنها مكونة من بكتيريا جيدة تحافظ على صحتنا، كما أنها تساعد في الحفاظ على توازن البكتيريا التي يمكن أن تتأثر بسبب اعتلال الصحة والمرض."
تحسين الجهاز المناعي:
أظهرت الدراسات أن البروبيوتيك تدعم وظيفة المناعة؛ فالتوازن البكتيري الصحي في الأمعاء يقلل من نفاذية جدار الأمعاء، والذي بدوره يمنع الكائنات الدقيقة السيئة من الانتقال عبر جدار الأمعاء إلى مجرى الدم.
ويضيف الأطباء أن البروبيوتيك يعتبر حليفا قويا في الوقاية من العدوى، ودعم المصابين بالمرض: فهناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أنه يمكننا علاج أو حتى منع بعض الأمراض عن طريق تناول سلالات معينة من البروبيوتيك.
وقد لوحظت الفوائد المحتملة في الإسهال ومتلازمة القولون العصبي ومرض التهاب الأمعاء والالتهابات النسائية.
فوائد هضمية شاملة:
تعاني النساء إحصائيا من مشاكل في الجهاز الهضمي أكثر من الرجال؛ لذلك يعتبر تحسين صحة الأمعاء مصدر اهتمام خاص بالنسبة للنساء، ويكشف التقرير أن تناول البروبيوتيك يساعد في تقليل أعراض أمراض الجهاز الهضمي.
"فالأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكيمتشي ومخلل الملفوف تفيد في الحفاظ على التوازن البكتيري في الأمعاء من خلال تعزيز نمو البكتيريا النافعة Lactobacilli وتقليل انتشار البكتيريا المسببة للأمراض في الأمعاء.
ويشير الأطباء إلى أن تأثيرات البروبيوتيك والأطعمة المخمرة عابرة - لذلك إذا توقفت عن تناولها، فستزول الفائدة".
تحسين المزاج:
غالبا ما تتعرض النساء لزيادة في المشكلات المتعلقة بالمزاج؛ بسبب التغيير في النشاط الهرموني. وقد أظهرت الدراسات أن التوازن البكتيري الصحي في الأمعاء يمكن أن يدعم الصحة العقلية الجيدة، في حين أن اختلال التوازن البكتيري يمكن أن يسبب مشاكل في المزاج.
ويرجع السبب إلى أن بكتيريا الأمعاء يمكن أن تحاكي الهرمونات التي تطلقها أجسامنا وتتواصل أيضا مع أدمغتنا من خلال الأعصاب؛ مما يجعلها جزءا لا يتجزأ من الحالة المزاجية.
تحسين جودة النوم:
يمكن أن تتأثر جودة النوم ومدته بعدة عوامل، بما في ذلك انقطاع الطمث لدى النساء. وتشير الأبحاث إلى أن الكائنات الحية الدقيقة التي تزدهر عندما يحرم الجسم من النوم تسبب اضطرابات في إيقاعاتنا اليومية، وبالتالي يمكن أن يمنع التوازن البكتيري الصحي في الأمعاء فرط نمو هذه الكائنات الحية الدقيقة التي تؤثر على النوم.
تعزيز صحة الجلد:
نظرا لتأثير التوازن البكتيري الصحي في الأمعاء في الجسم على جهاز المناعة، فإن صحة الأمعاء السيئة تسبب تهيج الجلد، وفقا للأبحاث، فالجلد هو أول حاجز مناعي للجسم ضد العالم ويعمل جنبا إلى جنب مع الأغشية المخاطية وجدار الأمعاء لمنع الكائنات الدقيقة السيئة من اختراق أجسامنا.
وتشير الدراسات إلى أن البروبيوتيك تدعم صحيا بشكل شامل الكائنات الحية الدقيقة في جميع أنحاء الجسم، والتنوع الجيد في هذه المجموعات يمكن أن يمنع الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب تهيج الجلد من خلال الحد من نموها.