البطانيات الثقيلة.. تعالج القلق والألم وتساعد في تهدئة أطفال التوحد

تنقل الدراسة عن مراجعة نشرت في المجلة الأمريكية للعلاج المهني، أن البطانيات الثقيلة يمكن أن تساعد في بعض الأحيان في تقليل القلق.
وفي دراسة أجريت مؤخرا لوحظ أن أعراض القلق، مثل النبض السريع، لدى أولئك الذين استخدموا بطانية ثقيلة لمدة 20 دقيقة قد انخفضت مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموها.
وكانت دراسة أخرى أظهرت أن هذه البطانيات خيارا آمنا وفعالا لعلاج الأرق لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية.
كما وجد الباحثون أن استخدام هذه البطانية على الأطفال المصابين بالتوحد لم يساعدهم على النوم بشكل أسرع أو البقاء نائمين لفترة أطول، أو الاستيقاظ مرات أقل أثناء الليل.
ونظرا لأن هذه الدراسة ركزت بشكل خاص على الأطفال المصابين بالتوحد؛ فهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثيراتها على نوم الآخرين بشكل أفضل.

تهدئة الأطفال المصابين بالتوحد

ولطالما استخدمت البطانيات الثقيلة كأداة علاجية لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد بسبب قدرتها على توفير ضغط عميق، لأن الضغط يحاكي تجربة العناق بقوة، مما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي.
وكانت دراسة صغيرة قامت بتقييم حالة 13 طفلا يعانون من التوحد وإعاقات ذهنية أخرى، ووجدت أن العلاج بالضغط العميق عن طريق التدليك والضغط كان مرتبطا بالتحسن فعلا.
دراسة أخرى نشرت في المجلة الأمريكية للعلاج المهني، وجدت أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذين كانوا يرتدون سترات ثقيلة يتململون بشكل أقل، ويركزون بشكل أفضل، وكانوا قادرين على البقاء في مقاعدهم لفترة أطول مما كانوا عليه عندما لم يكونوا يرتدون السترة. لكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الصلة بين هذه الحالة والبطانيات أو الملابس الثقيلة.

علاج الألم المزمن

ويشير التقرير إلى أنه من الفوائد المحتملة الأخرى للبطانيات الثقيلة أنها قد تساعد في تخفيف الألم المزمن، ففي إحدى الدراسات أعطي بالغون يعانون من آلام مزمنة بطانيات ثقيلة وأعطي آخرون بطانيات خفيفة.
وأفاد أولئك الذين استخدموا البطانية الثقيلة أنهم شعروا بألم أقل.
ويُخلص إلى أنه لا ضرر من تجربة البطانيات الثقيلة إذا اخترت الوزن المناسب لجسمك، فقط ضعي في اعتبارك أنها ليست علاجا سحريا للقلق أو الأرق أو الألم المزمن أو الحالات الصحية الأخرى، لكن تجربتها تستحق المحاولة.