تشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن ثلاثا من بين كل أربع نساء يصبن بعدوى خميرة مهبلية مرة واحدة على الأقل طيلة حياتهن؛ ما يجعلها ثاني أشهر أنواع العدوى المهبلية في الولايات المتحدة بعد التهاب المهبل الجرثومي.
الأطباء نبهوا في هذا الإطار من أنه في حال تعرض المرأة للإصابة بتلك العدوى المهلبية أكثر من 4 مرات في العام الواحد، فإن ذلك يعني أن العدوى صارت "مزمنة".
وقالوا إنه إذا لم يسبق للمرأة أن تعرضت لتلك العدوى من قبل، فيفضل أن تخضع للفحص على يد طبيب متخصص، مع العلم أن الأعراض النمطية لعدوى الخميرة تشمل إفرازات مهبلية سميكة، بيضاء، متكتلة وعديمة الرائحة، إلى جانب حكة في المهبل والفرج وتورم بكليهما، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى شعور بحرقان وإحساس بألم عند الجماع.
ونستعرض فيما يأتي قائمة بأبرز الأسباب التي تقف وراء الإصابة بعدوى الخميرة المزمنة:
العلاقة الحميمة أو الجماع
يقول الخبراء إن الجماع هو السبب الأول وراء حدوث عدوى الخميرة، فالمزلقات التي يفرزها الجسم أو التي يتم استخدامها بغرض تسهيل الجماع تُغَيِّر الميكروبيوم المهبلي، وحين تنخفض مستويات بكتيريا اللاكتوباسيلس، ربما يزداد نمو بكتيريا وفطريات أخرى؛ ما يؤدي بالتبعية لحدوث العدوى.
فرط نمو خميرة المبيضَّة
يؤكد الخبراء أن فرط نمو خميرة المبيضَّة من ضمن أبرز الأسباب التي تقف وراء حدوث مشكلة عدوى الخميرة؛ إذ يحدث ذلك عندما يختل توازن البكتيريا النافعة والبكتيريا غير النافعة بأجسامنا.
الحيض
ثبت أن الحيض، مثله مثل الجماع، يمكنه أن يتسبب في تعطيل الميكروبيوم المهبلي، ولهذا تجد بعض النساء أنهن يكن أكثر عرضة لعدوى الخميرة قرب وقت دوراتهن الشهرية.
نظافة منطقة المهبل
الإفراط في تنظيف منطقة المهبل من العوامل التي تقف وراء الإصابة بعدوى الخميرة، وذلك لأن المهبل منطقة ذاتية التنظيف ولا تحتاج سوى لغسلها بماء دافئ أو بنوع صابون لطيف.
المضادات الحيوية
المضادات الحيوية تُغَيِّر بشكل سلبي الميكروبيوم الموجود لدى المرأة في المهبل والجهاز الهضمي، وهو ما يمكن أن يساهم في الإصابة بمشكلة عدوى الخميرة بالأخير.
موانع الحمل الفموية ومبيدات الحيوانات المنوية
ثبت أن تلك الوسائل تساهم بشكل مباشر في تعطيل الميكروبيوم ومن ثم حدوث العدوى.
الإفراط في تناول السكر
وحقيقة ما يحدث هو أنه عند تناول أطعمة سكرية، ترتفع نسبة السكر في الدم، ولهذا يتحول ذلك السكر (الجلوكوز) ليكون طعاما بالنسبة للخميرة، ومن هنا تحدث العدوى المهبلية.
المشاكل الهضمية
قد تحدث عدوى الخميرة نتيجة الرطوبة التي تظهر بالجسم في صورة مشكلات بالجهاز الهضمي، وهو ما يجب أن تنتبه إليه كل النساء، حتى يجنبن أنفسهن ذلك الخطر.
قلة الراحة
ثبت أن الاجهاد قد يتسبب في تثبيط وظائفنا الجسدية، وهو ما يترتب عليه حدوث خلل بمنطقة المهبل، ومن ثم حدوث العدوى، ولهذا ينصح الباحثون بالراحة دوما للحد من الإجهاد.