من المعروف أن هناك بعض الأمراض التي تتسبب في إصابة الحلق بالتهاب، مثل نزلات البرد، ارتجاع المريء، وجود بكتيريا في الحلق أوحتى فيروس كورونا المستجد.
وقد يحدث التهاب الحلق أيضا نتيجة عوامل أخرى ثانوية، مثل التواجد في مكان حار أو التحدث بكثرة، ويقال أيضا إن الحساسية الموسمية من الممكن أن تتسبب هي الأخرى في إصابة الحلق بالتهاب، لاسيما عند حدوثها وقت الربيع أو وقت الخريف.
وبينما يبدو السبب وراء تسبب الحساسية في الإصابة بالتهاب بالحلق سببا معقدا بعض الشيء، فإن الخبر الجيد، وفق ما ذكره الباحثون بهذا الشأن، هو أنه يمكن معالجة التهاب الحلق الذي ينتج عن الحساسية بل ويمكن كذلك منع حدوثه من الأساس.
نعم، يمكن أن تتسبب الحساسية في ذلك، والأمر يرجع للطريقة التي يتصرف بها الجسم عند تعرضه لمسبب حساسية مثل حبوب اللقاح. وحال كنت مصابة بحساسية، فسيرد جهازك المناعي على تعرضه لمسبب حساسية عبر إفراز الهيستامينات في الجسم، والهيستامينات هي المواد الكيميائية التي تسبب أعراض الحساسية.
وما يجب معرفته هو أنه ليس ضروريا أن يتعرض كل من يصاب بالحساسية لالتهاب في الحلق، فالحقيقة هي أن الحساسية يتفاوت تأثيرها علينا من شخص لآخر.
يمكن أن يحدث التهاب الحلق الناتج عن الحساسية إلى جانب أعراض الحساسية الموسمية التقليدية الأخرى، التي تشمل:
- احتقان الأنف
- سيلان الأنف
- العيون الدامعة المصابة بحكة
- العطس
- السعال
- الصفير
- الصداع
- التعب
عمليا، من الوارد أن تصابي بهذا العرض فقط نتيجة الحساسية، لكن من غير المحتمل أن يكون هذا هو العرض الوحيد لديك. فإن أُصِبتِ أساسا بالتهاب في الحلق ولم تكوني تعانين من أي مشكلة أخرى، مثل سيلان أو احتقان الأنف، فيجب أن تفكري على الأقل في أن السبب وراء شعورك بالألم ربما يكون مرتبطا بشيء آخر.
رغم صعوبة ذلك، لكن لا تزال هناك بعض العلامات التي يمكن أن تساعدك على التمييز بينهما، فالحساسية على سبيل المثال تستمر مدة أطول (من أسابيع إلى أشهر)، بينما تستمر نزلة البرد من أسبوع إلى أسبوعين ويمكنها أن تقترن بأعراض جسمانية مثل وجع العضلات وكذلك الحمى، بينما لا تحدث حمى عادة مع الحساسية.
هناك بعض الخيارات العلاجية الجيدة التي يمكنك الاعتماد عليها:
- استخدام مضادات الهيستامين، لأنها تقلل من خطر الإصابة بأعراض الحساسية.
- تجربة استخدام رذاذ ستيرويد أنفي، لأنه يساعد على تقليل التهاب الممرات الأنفية.
- الغرغرة بالماء الدافئ والملح، لأنها تساعد على اخراج المخاط والشعور بالتحسن.
- تناول العسل، لأنه يهدئ السعال ويخفف التهاب الحلق.