header-banner

ما هو التهاب الهلل؟ ولماذا يجب عليك عدم معالجته منزليا؟

صحة ورشاقة
أشرف محمد
27 يونيو 2021,7:32 ص

التهاب الهلل هو عدوى بكتيرية تصيب الجلد، ورغم شيوعه بشكل كبير، لكنه سرعان ما يصير مصدر إزعاج؛ إذ إنه قد يؤدي لدخول المستشفى في بعض الحالات.

وشدّد الأطباء على ضرورة الامتناع عن معالجة هذا الالتهاب في المنزل، نظرا لما قد ينطوي عليه ذلك من تبعات وتداعيات، ربما تتسبب في زيادة تفاقم المشكلة فيما بعد.

ما هو التهاب الهلل؟




أوضحت طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة في ميامي، لوسي شين، أن التهاب الهلل هو عدوى بكتيرية مزعجة، ومؤلمة للغاية في بعض الأحيان، تصيب الجلد، كما أنها عدوى شائعة الانتشار، حيث يتم تسجيل ما يقرب من ربع مليون حالة إصابة سنويا.

والفارق الرئيس بينها وبين باقي أنواع العدوى أنه وبينما تظهر أعراضه وعلاماته بوضوح على سطح الجلد، فإنه في الأخير عدوى تصيب الطبقات العميقة من الأدمة والأنسجة الموجودة تحتها، وأحيانا يمكن أن تتعمق وتصل لمناطق مثل العضلات. ومع هذا، فهو ليس التهابا معديا، ولا يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر.

ما أسباب حدوث التهاب الهلل؟


قالت دكتور شين إن هذا الالتهاب ينتج عادة عن بكتيريا تخترق الجلد عبر جرح مفتوح أو عبر منطقة بالجلد غير ملتئمة تماما، وبعدها تبدأ تلك البكتريا في الانتشار والوصول للدهون والأنسجة الأعمق الموجودة بالأسفل، لينتج عن ذلك التهاب الهلل.

وهناك نوعان من البكتيريا يقفان في الغالب وراء ذلك الالتهاب هما Staphylococcus وStreptococcus، ومعروف أنهما يتواجدان عادة على الجلد وفي الأغشية المخاطية للأنف والفم. وحال كان هناك فتحة أو جرح بالجلد – نتيجة التعرض لإصابة – فإنه يسهل على تلك البكتيريا الدخول ومن ثم التسبب في الالتهاب.

كيف يظهر التهاب الهلل؟




أشارت طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة في نيويورك، ماري هاياج، إلى أن التهاب الهلل يبدأ بألم وطراوة في الجلد، ثم ينتشر بسرعة، ويظهر معه احمرار، تورم وألم. فيما لفتت دكتور شين إلى علامة أخرى تصاحب التهاب الهلل، وهي الشعور بدفء، إلى جانب تسرب سائل أصفر اللون من منطقة الجرح المفتوح، منبهة إلى أنه حال ترك الالتهاب دون علاج، فستظهر بثور، نقاط حمراء صغيرة وربما فجوات على الجلد، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فقد تظهر أعراض أخرى منها الحمى، الغثيان والقيء. ورغم ندرة حدوث ذلك السيناريو، لكن يبقى من الوارد أن ينتقل هذا الالتهاب إلى مجرى الدم؛ ما يؤدي إلى تعفن الدم وربما إلى الوفاة.

كيف يمكن معالجة التهاب الهلل؟


أولا وقبل أي شيء، يجب ألّا تحاولي معالجة هذا الالتهاب بنفسك في المنزل؛ لأنه لن يستجيب للعلاجات المنزلية؛ إذ إنه عدوى جلدية داخلية تتطلب تناول مضادات حيوية عن طريق الفم. وإذا لم يُعالَج بشكل سليم، فإنه قد ينتشر أكثر ويؤدي لمزيد من المضاعفات والأعراض الحادة. لذا من الضروري استشارة طبيب جلدية بأسرع وقت ممكن، خاصة إذا ظهرت لديك أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا؛ إذ تكون المضادات الحيوية الفموية علاجا كافيا في حالة التعامل مع الالتهاب مبكرا.

ومع هذا، فإن هناك بعض الأمور التي يجب القيام بها في المنزل، فمثلا لو كانت الإصابة بالالتهاب في أحد الأطراف، فيجب في تلك الحالة الإبقاء على هذا الطرف المصاب مرتفعا عند مستوى أعلى من مستوى القلب للمساعدة في تقليل التورم، الإبقاء على المنطقة المصابة نظيفة وجافة وأخذ كل المضادات الحيوية الموصوفة لك.

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo