قد تقولين إنك تشعرين بالدوار إذا شعرت أن الغرفة تدور أو تواجهين مشكلة في الحفاظ على توازنك. قد تقولين إنك تشعرين بالدوار عندما تحسين بأنك على وشك الإغماء.
يمكن أن تعني الحالات أشياء مختلفة لأناس مختلفين. والدوار ليس دائمًا سببًا للقلق. لكنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة.
وبحسب دراسة طبية أمريكية فإن أبرز أسباب الدوار والدوخة تشمل:
السكر وقود لجسمك. وفي حال انخفاض مستواه فإن هذه الحالة تسمى نقص السكر في الدم وترتبط عادةً بمرض السكري. ويمكن أن يحدث ذلك أيضًا إذا كنت تتبعين نظامًا غِذَائِيًّا للصيام المتقطع أو لأسباب أخرى. لذلك قد تشعرين بالإغماء والارتباك وقد تكون رؤيتك ضبابية. يمكن لبضعة جرامات من الكربوهيدرات مثل عصير الفاكهة أو الحلوى أو أقراص الجلوكوز عادةً استعادة مستويات السكر في الدم بسرعة.
إنه ليس خوفًا من المرتفعات، كما يعتقد الكثير من الناس. الدوار ليس حقا مرضا بل عارضا طارئا. قد تشعرين وكأنك أنت أو الفضاء من حولك يدور. وقد تشعرين أيضًا بالإغماء أو عدم التوازن أو الغثيان في معدتك. أكثر أنواع الدوار شيوعًا، الدوار المحيطي الذي يحدث عندما تكون لديك مشاكل في الأذن الداخلية تؤثر على توازنك.
الاسم الطبي لهذه الحالة هو انخفاض ضغط الدم الوضعي. عندما تقومين من الجلوس أو الاستلقاء بسرعة قد لا يصل الدم إلى دماغك بالسرعة الكافية؛ ما قد يؤدي إلى شعورك بالدوار. وعادة ما يزول هذا الشعور في غضون بضع دقائق. لكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد تكون علامة على أن شيئًا أكثر خطورة يحدث.
يمكن لبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم والقلب ومضادات الاكتئاب أن تخفض ضغط الدم وتجعلك تشعرين بالدوار. قد يعمل الأنسولين وبعض الأدوية الأخرى لخفض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري بشكل جيد للغاية ويسبب المشكلة ذاتها. ويمكن أن تكون الدوخة أيضًا مشكلة شائعة إذا كنت كَبِيرَة في السن وتتناولين عدة أدوية.
يمكن أن يؤدي السفر بالسفينة أو السيارة أو الطائرة أو القطار إلى إرباك عقلك بشأن حركة جسمك. قد تشعرين بالرغبة في التقيؤ أو التعرق البارد وفي بعض الأحيان، يمكن أن يتحول دوار البحر بعد رحلة بحرية إلى مرض اليابسة ويمكن أن تستمر الأحاسيس المتذبذبة أو المتأرجحة أو غير المستقرة لأسابيع أو أكثر.
يمكن أن يحدث هذا إذا لم تشربي سوائل كافية لتعويض ما تفقدينه من خلال العرق أو التبول. ويمكن أن يخفض ذلك ضغط الدم ويجعل من الصعب على جهازك العصبي التحكم فيه. وإذا كان بولك أصفر بدلا من أن يكون صافيا، فهذه علامة على أنه يجب عليك شرب المزيد.
يمكن أن تؤدي الصدمة مثل إصابة الرأس إلى تمزق الأنسجة التي تفصل الأذن الوسطى المليئة بالهواء عن الأذن الداخلية المليئة بالسوائل؛ ما يمكن أن يسبب الدوخة ومشاكل التوازن. قد ترن أذنك، أو تشعرين بالامتلاء والحساسية للضوضاء الصاخبة. ويمكن أن تؤدي التغيرات في ضغط الهواء، كما هي الحال في الطائرة أو المصعد، إلى تفاقمه. قد تكون الراحة لمدة أسبوعين هي كل ما تحتاجينه ولكن قد تكون هناك حاجة إلى عملية جراحية إذا لم تختف مشكلتك.
يعتمد جسمك على الحديد الموجود في أطعمة مثل اللحوم والتوفو والسبانخ لمساعدة خلايا الدم الحمراء على ضخ ما يكفي من الأكسجين في الجسم. ويسمى نقص هذا المعدن فقر الدم وهو يمكن أن يتسبب بالشعور بالدوار والضعف والشحوب وبرودة اليدين. كما يمكن أن تؤدي فترات الحيض الشديدة إلى فقر الدم.
يمكن لضعف عضلة القلب (قصور القلب) والأوعية الدموية المصابة (أمراض القلب التاجية) ومشاكل القلب المماثلة أن تحرم عقلك من الدم الغني بالأكسجين. وقد يجعلك ذلك تشعرين بالدوار الذي يمكن أن يؤدي للإغماء.
إذا شعرت بالدوار فجأة، فقد يشير ذلك إلى حالة طارئة مثل جلطة في الدم أو انفجار في الأوعية الدموية (سكتة دماغية أو تمدد الأوعية الدموية). عليك الاتصال بالطبيب فورا إذا كنت:
• لا تستطيعين تحريك ذراعيك أو أحد جانبي وجهك أو الشعور بهما
• لا تستطيعين الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما
• تتلعثمين في كلامك
• مصابة بصداع مؤلم ومفاجئ