header-banner

لمَ تصابين بنوبات قلق في الصباح؟

صحة ورشاقة
أشرف محمد
15 مارس 2021,3:38 م

هل سبق لكِ أن شعرت بقلق لدى استيقاظك من النوم؟ إن سبق لك المرور بتلك التجربة، فاطمئني، لأنك لست وحدك الذي يشعر بهذا القلق، بل هناك آخرون كثيرون يمرون بذلك أيضا.

وبينما يُعتَبر بعض القلق جزءا طبيعيا من حياتنا اليومية، إلا أن القلق الزائد تجاه المواقف أو المهام اليومية التي يراها الآخرون طبيعية أو عادية قد يشير إلى أنكِ مصابة باضطراب القلق.

ما هو قلق الصباح؟


رغم أنه ليس مصطلحا طبيا، لكن قلق الصباح يشير إلى فكرة الاستيقاظ مع الشعور بحالة من القلق والتوتر، وحال كان ذلك القلق زائدا، فالأرجح أنك مصابة باضطراب القلق المعمم، الذي يتميز بالقلق المفرط وغير المنضبط الذي يسود الحياة اليومية ويحدث بشكل متكرر لمدة ستة أشهر على الأقل، وعادة ما يشعر المصابون بهذا الاضطراب بحالة من القلق تجاه الأنشطة اليومية مثل العمل، المال، الأسرة والحالة الصحية.

ما هي أعراض قلق الصباح؟




تتشابه عادة أعراض قلق الصباح مع أعراض اضطراب القلق المعمم، وتشمل ما يلي:

- الشعور بعدم ارتياح.

- الشعور بتهيج.

- الشعور بتعب أو إعياء.

- ظهور علامات دالة على الإصابة بنوبات هلع، مثل حدوث ضيق بالصدر، توتر بالعضلات، تزايد معدل ضربات القلب عن المعدل الطبيعي أو وجود صعوبة في التنفس.

- صعوبة التركيز.

- صعوبة السيطرة على القلق أو العصبية.

ما الذي يسبب قلق الصباح؟


هناك عوامل عديدة قد تتسبب في الإصابة بنوبات القلق الصباحية، فذلك القلق قد يكون نتاج التوتر الزائد، هرمون الكورتيزول الذي يكون في أعلى مستوياته في أول ساعة بعد الاستيقاظ لدى الأشخاص الذين تتزايد مستويات التوتر في حياتهم، الأطعمة والمشروبات التي يتم تناولها في الصباح، حيث ثبت أن السكر والكافيين يمكن أن يزيدا من أعراض القلق، ويمكن لتراجع نسبة السكر بالدم بسبب قلة الأكل أن يفاقم أعراض القلق.

كيف يمكن معالجة قلق الصباح؟




يمكن لاكتشاف طرق العلاج الصحيحة أن تسهم في تعزيز تأقلمك مع الأعراض، ومن أبرز تلك الطرق:

- العلاج النفسي، الذي يساعدك على فهم الطريقة التي يؤثر بها هذا القلق على حياتك.

- الأدوية، كمضادات الاكتئاب ومضادات القلق، التي تساعد بشكل كبير على تخفيف الأعراض.

- إدخال تغييرات على نمط الحياة، بالحصول مثلا على قسط كافٍ من النوم، الحد من تناول الكحوليات والكافيين، تناول أطعمة صحية والحد من السكر والأطعمة المصنعة وتقليل التوتر في العمل والمنزل.

ما هي أبرز استراتيجيات الرعاية الذاتية لعلاج القلق الصباحي؟


- الاهتمام بالنشاط البدني، من خلال الاعتماد على بعض التمارين، بما فيها التمشية لبعض الوقت في الصباح، حيث يعمل ذلك على تعزيز الحالة المزاجية، تقليل أعراض القلق، تحسين قدرة الجسم على التكيف مع التوتر والمساعدة على الاسترخاء. ويمكنك المداومة على ممارسة تلك التمارين الصباحية خلال 5 أيام في الأسبوع على الأقل لمدة تتراوح ما بين 30 إلى 45 دقيقة في المرة أو الجلسة الواحدة.

- ممارسة تمريني التركيز بكامل الذهن والتأمل، اللذين يساعدان على تقليل أعراض القلق بشكل كبير.

- ممارسة تمارين التنفس العميق، التي تبعدك عن أفكار القلق السلبية وتجعلك أكثر اهتماما بجسدك.

- تحدي الأفكار السلبية والتركيز بدلا من ذلك على الأشياء التي يمكنك التحكم فيها.

- الاكتفاء بمحاولات الحد من مشاعر القلق دون أن تضغطي نفسك في مقاومتها أو محاربتها.

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo