قد ينتاب النساء بعض الخوف من فكرة الخضوع لمسحات عنق الرحم، لتصورهن أنها ستؤذيهن أو تؤلمهن، لكن الحقيقة التي يجب معرفتها هي أن تلك المسحات ليس من شأنها أن تؤذي.
وأشار أطباء بهذا الخصوص إلى أن المرأة قد تشعر بقليل من الانزعاج حال خضوعها لتلك المسحة للمرة الأولى؛ إذ يكون شعورها بالمسحة شعورا جديدا نتيجة لعدم تعود الجسم عليه.
وغالبًا ما تشعر المرأة بقرصة بسيطة عند إجراء المسحة، لكن بطبيعة الحال، يختلف مستوى الشعور بالألم من امرأة لأخرى، فضلا عن أن هناك عوامل أساسية أخرى قد تجعل التجربة أكثر إيلاما لدى نساء عن غيرهن.
ونستعرض في السطور الآتية بعض المعلومات التي يتعين عليك معرفتها عن تلك المسحات وعن كل ما هو متعلق بها.
الإجابة في المعتاد هي "نعم"؛ إذ يوصي معظم الخبراء المختصين بأن تبدأ النساء في الخضوع لمسحة عنق الرحم من سن الـ 21 عاما وأن يواظبن عليها إلى أن يصلن لسن الـ 65 عاما.
تجرى تلك المسحة لتحديد ما إن كان لدى المرأة خلايا غير طبيعية بعنق الرحم أم لا. وفي حال وجود تلك الخلايا، يفترض أن تخضع المرأة لاختبارات أخرى لمعرفة ما إن كانت تلك الخلايا سرطانية أم لا، وإذا لزم الأمر، قد يطلب الطبيب إجراء عملية بهدف تدمير تلك الخلايا غير الطبيعية ومن ثم تقليل خطر إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم.
تختلف مسحة عنق الرحم عن فحص الحوض، رغم أن الأطباء يجرون تلك المسحات في الغالب أثناء فحوصات الحوض. مع العلم أن فحص الحوض ينطوي على استعراض وفحص الأعضاء التناسلية، بما في ذلك المهبل، الفرج، عنق الرحم، المبايض والرحم.
- النساء من سن الـ 21 ولغاية الـ 29 عاما يجب أن يجرينها كل 3 أعوام.
- النساء من سن الـ 30 ولغاية الـ 65 عاما يجب أن يجرين المسحة مع اختبار فيروس الورم الحليمي البشري كل 5 أعوام.
- النساء اللواتي يعانين من فيروس نقص المناعة البشرية أو يعانين من ضعف في جهاز المناعة يجب أن يجرين مسحة عنق الرحم في كثير من الأحيان.
يمكن إجراء المسحة في حال نزول الدورة بصورة خفيفة، لكن، في معظم الحالات، سيطلب الطبيب من المرأة تحديد موعد آخر لإجراء المسحة في توقيت بعيد عن فترة حيضها.
يمكن للطبيب أو الممرضة إجراء المسحة. وقد يبدأ الطبيب المسحة بطرح بعض الأسئلة على المرأة لمعرفة تاريخها الطبي. وإن كانت تلك هي المسحة الأولى للمرأة، فربما يشرح لها الطبيب تفاصيلها، ويمكنها أيضا أن تسأل عن أي شيء تود الاستفسار عنه.
وتجرى المسحة بعد أن يطلب منك الطبيب ارتداء عباءة خاصة بعد خلع الجزء السفلي من ملابسك والاستلقاء على طاولة الفحص وإراحة قدميك في ركاب على جانبي الطاولة، وبعدها سيطلب منك الدفع بجسمك حتى تصبح مؤخرتك عند نهاية الطاولة وتثني ركبتيك؛ إذ تساعده تلك الوضعية في الوصول لعنق الرحم، وبعدها سيُدخِل الطبيب ببطء أداة تسمى المنظار في المهبل، وقد يحتاج الطبيب لتسليط الضوء على المهبل حتى يلقي نظرة فاحصة على جدران المهبل وعنق الرحم.
ومن ثم سيستخدم فرشاة صغيرة لمسح سطح عنق الرحم برفق وتجميع الخلايا، وبعد أن يحصل على عينة، سيزيل المنظار وسيغادر الغرفة ليسمح لك بارتداء ملابسك.
إدخال المنظار وأخذ عينة خلية من عنق الرحم يأخذ أقل من دقيقة عادة.
هل هناك أمور يمكن أن تحد من شعور الانزعاج الذي يطال المرأة عند إجراء المسحة؟
نعم هناك بعض العوامل التي من بينها:
- الحالات الصحية الأساسية، مثل جفاف المهبل، التشنج المهبلي، ألم الفرج وبطانة الرحم المهاجرة.
- عدم التعرض لإيلاج مهبلي من قبل.
- التعرض من قبل لصدمة جنسية.
نعم، من الوارد حدوث نزيف. وفي حين أنه قد لا يحدث للجميع، لكن تبقى احتمالية حدوثه قائمة. وعادة ما يكون النزيف خفيفا ويجب أن يزول في خلال يوم، أما إذا استمر النزيف في النزول بكثافة أو استمر أكثر من 3 أيام، فيجب التواصل في تلك الحالة مع الطبيب.
غالبا خلال أسبوع.
نتائج المسحة إما أن تكون "طبيعية"، "غير طبيعية" أو "غير حاسمة". وفي كل الحالات، يتعين على المرأة التواصل مع طبيبها لإخباره بالنتيجة، كي يوجهها لما يناسبها من علاجات.