لقاح "فايزر".. هل هو أفضل من لقاح الإنفلونزا؟

صحة ورشاقة
نديم كعوش
15 ديسمبر 2020,4:11 ص

كشفت دراسة طبية نشرت في صحف بريطانية الثلاثاء، أن اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" الذي طورته شركتا  "فايز" الأمريكية و"بيونتيك" الألمانية، يتفوق بفعاليته على اللقاح المضاد لفيروس "الإنفلونزا" الذي تم تطويره منذ عشرات السنين.

وأشارت الدراسة إلى أن الشركتين أعلنتا أن فعالية اللقاح ضد "كورونا" تصل الى نحو 95% بعد إجراء تجربة شملت ما يقارب من 40 الف متطوع في الولايات المتحدة ودول أخرى، قبل أن يتم إعلان نجاح اللقاح في منع الإصابة بفيروس "كوفيد-19."

ولفتت إلى أن هذه النسبة تفوق بكثير نسبة فعالية اللقاح المضاد لفيروس "الإنفلونزا" والبالغة بين 50 و 70% وفقًا لدرجة الإصابة من عام لآخر.

وأصبحت بريطانيا الدولة الأولى في العالم التي توافق على استخدام لقاح "فايزر" وتطلق أكبر حملة تطعيم شعبية في تاريخها الحديث. في حين بدأت الولايات المتحدة تلك الحملة الإثنين، ومن المتوقع أن تحذو حذوهما دول أخرى.



وشملت التجربة الأولى للقاح "فايزر" القرود ومن بعدها تجارب أولية على البشر بعد نجاح فعاليته على القرود والتي شملت عددًا محدودًا من المتطوعين.

وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، تم إعطاء اللقاح لنحو 20 الف شخص، في حين تم حقن 20 ألف آخرين بحقنة لا تحتوي على أي دواء بدون معرفتهم.

ولفتت الشركة في بيان لها بعد تلك التجارب، إلى أن اللقاح يعتبر آمنًا، بعد أن أصيب عدد محدود فقط من المتطوعين بأعراض جانبية خفيفة، زالت بعد عدة أيام او أسابيع، كالحمى والتعب والصداع الخفيف، إضافة إلى ألم في موضع الحقنة زال بعد فترة وجيزة.

وأشارت الشركة إلى أن 6 متطوعين توفوا خلال التجارب، بما فيهم اثنان ممن تلقوا اللقاح الحقيقي، وأربعة ممن تلقوا حقنًا لا تحتوي على اللقاح، لافتة إلى أن اللجنة الطبية المشكلة لتحديد سلامة الدواء الجديد، توصلت إلى أن جميع تلك الوفيات لم تكن بسبب اللقاح.

ووفقًا للدراسة، فإنه لم يتم التوصل حتى الآن، عما إذا كان لقاح "فايزر" له أعراض جانبية على المدى الطويل، نظرًا لأن اللقاح تم إنتاجه منذ فترة قصيرة.

وقالت الدراسة: "إلا أنه باعتبار التجارب من اللقاحات الأخرى التي تم تطويرها منذ عشرات السنين، فإن أي  أعراض جانبية تظهر عادة، بعد أسابيع قليلة من تلقي اللقاح."

 

google-banner
foochia-logo