ربما لم يُخبركِ أحدٌ أن الإنفلونزا في موسمها السنوي الحالي الذي يترافق مع جائحة الكورونا، تغيّرت عما كانت عليه في الماضي، وبالتالي فإن احتياطاتك لها في البيت والعمل طرأ عليها ما يستدعي أن نتنبه له ونحتاط منه، ولذلك أولى الكثير من الأخصائيين الاهتمام لهذا الأمر، وأعادوا التذكير بما يغيب أحيانا عن بال الكثيرين.
ويقول الأخصائيون إن سلالة الإنفلونزا السائدة تغيرت في وقت لاحق بعد موسم العام الماضي، وأصيب عدد كبير من الناس هذه السنة بالإنفلونزا من سلالة مختلفة، وهو الأمر الذي يوجب استذكار مجموعة ملاحظات قد تكون بعضها بديهية، وكذلك أصبحت الأمور أكثر تعقيدا الآن مع سرعة تفشي كوفيد 19 الذي أصاب الجميع بالهلع.
من المتعارف عليه أن كبار السن والنساء الحوامل ومن يعانون من حالات طبية مزمنة، والذين يعانون من التهابات الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي وحتى التهاب الأذن، هم الأكثر تعرضا للإصابة بالإنفلونزا.
وكذلك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين معرضون للإصابة، لذا من المهم توخي الحذر الشديد معهم خلال موسم الإنفلونزا، أما الأطفال حتى سن الـ 6 أشهر فهم معرضون للعدوى ولكنهم أصغر من أن يأخذوا اللقاح، لذلك من الأفضل تطعيم كل من يتعامل مع الطفل، إضافةً إلى كل من يعاني من أمراض مزمنة مثل الربو والسكري وأمراض القلب والسمنة أو ضعف جهاز المناعة؛ إذ إنهم معرضون للخطر بشكلٍ كبير.
أول التنبيهات التي يؤكد عليها خبراء الصحة هي أن اللقاح الأفضل لما استجد على فيروس الإنفلونزا هذه السنة هو اللقاحات رباعية التكافؤ، وهي تتكون من نوعين من الفيروسات المعطلة من فئتي فيروس واحد من النوع A واثنين من النوع B.
ووفقا للدراسات العلمية فإن الفيروس من النوع "A" يُعد الأكثر خطورة؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى حدوث الأوبئة، ويؤثر على الأغلب على كبار السن والأطفال، كما أنه يسود بشكل رئيس في وقت مبكر في موسم الإنفلونزا، أما الفيروس نوع "B" فيعدّ أكثر اعتدالا نسبيا ويحدث لاحقا في موسم الإنفلونزا.
تتوفر العديد من أنواع هذه اللقاحات، منها ما يعطى عن طريق الحقن وهناك لقاح بخاخ للأنف غير أنه لا يلائم النساء الحوامل ومن يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
هناك العديد من الإجراءات الشائع اتخاذها مثل تجنب الاتصال بالأشخاص المصابين أو المخالطين، كما يُنصح بالحفاظ على النظافة الصارمة وتتمثل في غسل اليدين بانتظام وتغطية الوجه أثناء السعال وتجنب لمس الفم والأنف والعينين.
ويضاف إلى ذلك تطهير المناطق المحيطة بك في المكتب والمنزل والاهتمام بشكل خاص بتطهير الحمام والسرير وحتى المطبخ، كما يطلب منكِ تناول الطعام الصحي والقيام ببعض التمارين للمحافظة على نشاطكِ ولا تغفلي الحصول على أوقات مناسبة وكافية للنوم.