تعرفي على قصة الزوجين اللذين قد ينقذا العالم من فيروس كورونا

صحة ورشاقة
أشرف محمد
10 نوفمبر 2020,2:47 م

جاءت الأخبار التي تناقلتها أمس وكالات الأنباء والصحف العالمية عن توصل شركة "فايرز" للقاح جديد لمواجهة فيروس كورونا بدرجة فعالية نسبتها 90 % لتبشر ببارقة أمل جديد نحو التوصل أخيرا إلى لقاح فعال يعنى بمواجهة ذلك المرض اللعين الذي أصاب الملايين وأودى بحياة مئات الآلاف على مدار الأشهر الماضية.

وربما ما لا يعلمه كثيرون هو أن الفضل في نجاح تلك الجهود البحثية يعود للزوجين الطبيبين، اوجور شاهين وأوزليم تورشي، اللذين جمعتهما مظلة الحب لإجراء بحوث لقاح كوفيد-19 الجديد، الذي يتوقع أن يغير وجه العالم خلال الفترة المقبلة.

ويرأس الزوج، دكتور اوجور شاهين، 55 عاما، شركة بيونتك BioNTech الألمانية المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية ومعه زوجته، 53 عاما، وهي عضو مجلس إدارة بالشركة، وقد تم الاحتفاء بهما باعتبارهما "فريق الأحلام" وراء تلك الآمال الجديدة التي جعلت العالم يتنفس الصعداء قليلا وينتظر طوق نجاة جديدا من كورونا.



ويترقب العالم الآن ذلك اللقاح التجريبي الجديد الذي أعلنت شركتا فايزر وبيونتك أنه فعال بنسبة 90 % ليتم طرحه للجمهور واستخدامه في مواجهة الفيروس اللعين.

وبعد دراسته الطب، استطاع اوجور، الذي ولد في تركيا ونشأ في ألمانيا، أن يصير أستاذا وباحثا في مجال العلاج المناعي، ثم التحق بالعمل في المستشفيات التعليمية بمدينتي كولونيا وهامبورغ، حيث التقى هناك بزوجته في بدايات حياته الأكاديمية. وقد صار بينهما مجال البحث الطبي وعلم الأورام بمثابة شغف مشترك يحلمان بتطويره.



ومن فرط اهتمامهما بالأبحاث والدراسات، سبق للزوجة أوزليم أن صرحت في إحدى المقابلات السابقة بأنهما قضيا بعض الوقت في المختبر لعمل بعض التجارب يوم زفافهما، وسبق لهما أن تعاونا سويا لشحذ جهاز الإنسان المناعي والاعتماد عليه كحليف محتمل في مواجهة السرطان وحاولا معالجة التركيب الجيني الفريد لكل ورم.

وبدأ الزوجان حياتهما على غرار رواد الأعمال عام 2001 حين أنشآ شركة Ganymed الصيدلانية لتصنيع أجسام مضادة تكافح السرطان، لكن اوجور، الذي كان يعمل وقتها أستاذا في جامعة ماينز، لم يبتعد عن التعليم والبحوث الأكاديمية، وظل يعمل بالشركة حتى باعها عام 2016 لشركةAstellas اليابانية مقابل 1.4 مليار دولار.



وقبيل ذلك كان الزوجان، اوجور وأوزليم، قد أسسا شركة "بيونتكBioNTech " عام 2008 على أمل التوصل لنطاق أوسع بكثير من أدوات العلاج المناعي للسرطان. واستثمرت فيها مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية مبلغا قدره 55 مليون دولار.

ويقول زملاء اوجور إنه شخصية هادئة وراجحة العقل وإنه لا يهتم بمعرفة سعر سهم شركته في البورصة وإنما يهتم أكثر بقراءة ومتابعة الدوريات العلمية، ومع هذا، فإن الصحافة هناك تصنفه هو وزوجته بأنهما من أغنى 100 شخص في ألمانيا.

كما تحدث زملاؤه عن تواضعه وعن عدم اكتراثه بمسألة المظهر الخارجي وميله بدلا من ذلك للتركيز على بناء وتطوير نماذج علمية يطور من خلالها أبحاثه التي يقوم بها.

google-banner
foochia-logo