يعاني عدد لا يستهان به من الناس من مشكلة ارتفاع ضغط الدم لسنواتٍ طوال من دون الشعور بأي عوارض تذكر، ما يجعلهم عرضة للإصابة بمشاكل صحية خطيرة، كالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.
وعلى الرغم من أن أعراض ارتفاع ضغط الدم لا تظهر لدى أغلب الناس الذين يعانون منه، إلا أن قسما صغيرا من المرضى يظهر عليهم بعض الأعراض وأبرزها: الدوار وأوجاعٌ خفيفةٌ في الرأس، أو نزيفٌ من الأنف بشكلٍ يفوق العادة، وهنا لا بدَّ من التنبه جيدا لأن ذلك قد ينذر بوصول المريض إلى مراحل متقدمة جدا، إلى حد قد يشكّل خطرًا على الحياة.
كما أن هناك أمراضا عدة تعتبر من أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي، من بينها: أمراض الكلى، أورام في الغدة الكُظـْريّة، عيوب خلقية معينة في القلب.
أما بالنسبة للأدوية التي ربما تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض فأبرزها هي: حبوب منع الحمل، أدوية ضد الزكام، أدوية لتخفيف الاحتقان، مسكّنات أوجاع بدون حاجة إلى وصفة طبية وعدد من الأدوية التي بحاجة إلى وصفة طبية.
وهناك أمر يجب الانتباه له وهو أن ثمة عوامل عديدة تزيد من خطر الإصابة بفرط ضغط الدم، بعضها لا يمكن السيطرة عليه، والتي تشمل التقدم في العمر، العوامل الوراثية، السمنة، انعدام النشاط البدني، التدخين، تناول كميات إضافية من الملح، اعتماد نظامٍ غذائي قليل البوتاسيوم، تناول مأكولات قليلة الفيتامين "د"، التوتر، المعاناة من الأمراض المزمنة.
ويمكن القول إن فرط ضغط الدم منتشرٌ أساسًا بين البالغين، إلا أن الأطفال أيضًا ربما يكونون عرضة للإصابة به؛ إذ إنه وفي بعض الأحيان يتطور لدى البعض منهم كنتيجة لمشاكل في الكلى أو في القلب، لكن عددا كبيرا ومتزايدا منهم يصبح معرّضا للإصابة بفرط ضغط الدم نتيجة عادات حياتية سيئة، مثل التغذية غير السليمة وغير الصحية وانعدام النشاط الجسماني.
الفيديو المرفق، تعرض خلاله أخصائية التغذية ماري بيل حرب، الأطعمة التي من المناسب تناولها من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشكلة ارتفاع ضغط الدم.