السكريات لتحسين المزاج.. كيف تتحول إلى إدمان يجلب الاكتئاب؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
22 يوليو 2020,9:45 ص

كلنا يشعر بقليل من الحزن والإحباط في وقت ما، وعندها يتوق الكثير منا إلى تناول شيء حلو مثل قطعة من الشوكولاتة أو الحلوى ما يرفع معنوياتنا للحظات.

ورغم أن تناول الحلويات جيد أحيانا، إلا أن تناول الكثير من السكر المكرر يمكن أن تكون له آثار طويلة المدى على اضطرابات المزاج والاكتئاب وهذه مسألة معروفة منذ وقت.

لكن الجديد الذي توصل له الباحثون في هذا المجال عن الروابط الممكنة بين السكر والاكتئاب، عرضته دراسة متخصصة أظهرت أن ما كان علاجا جزئيا للخروج من الاكتئاب وهو السكر، يمكن ان يتحول إلى سبب إضافي للاكتئاب.

العلاقة بين الاكتئاب والسكر

تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة قد يكون سببا للاكتئاب، خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث.

وتشمل الكربوهيدرات المكررة الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز الأبيض والبسكويت والكعك والصودا، فهذه المنتجات تزيد من نسبة السكر في الدم وقد تؤدي إلى تغيرات في المزاج وتسبب الإرهاق.

لذا، عليك الالتزام بنظام غذائي يتضمن كمية أكبر من الألياف والحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه.

السكر يسبب الإدمان

دراسة بريطانية حديثة، أكدت حقيقة أن السكر أشبه بالإدمان، فاستهلاك السكر بكثرة ينتج تأثيرات مشابهة للمخدرات؛ ما يغير المزاج ويقود إلى تناول المزيد من السكر.

فالذين يستهلكون الكثير من السكر معرضون أكثر لخطر الإصابة بالاكتئاب، وتأتي أهمية هذه الدراسة في أنها الأولى التي أثبتت علاقة الاضطرابات النفسية الشائعة كالقلق والاكتئاب الخفيف بتناول السكر.

ضرر المخبوزات التجارية

المخبوزات المعدة للتسويق التجاري مثل الكعك والكرواسان والمافن وغيرها لذيذة جدا لكنها سيئة لصحتك الجسدية، والآن ثبت أنها سيئة لصحتك العقلية، فمن يتناولون الكثير منها لديهم خطر أعلى من الإصابة بالاكتئاب.

السكر والالتهابات

النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة قد يعزز الالتهابات؛ فالسكريات المضافة لها تأثير عميق على العمليات الالتهابية داخل الجسم والدماغ.

ومن المثير للاهتمام أن العديد من أعراض الالتهاب شائعة أيضا مع الاكتئاب، مثل فقدان الشهية والتغيرات في أنماط النوم وتصورات عالية للألم.

السكر والسيروتونين

السيروتونين هو مادة كيميائية تنتجها الخلايا العصبية، وهو ناقل عصبي حيوي يُعرف باسم "جزيء السعادة" بسبب دوره الرئيس في الحفاظ على المزاج الإيجابي.

وعندما ينخفض لدينا، فإننا نميل غالبا إلى تناول السكر والكربوهيدرات المصنعة؛ ما يمنحنا دفعة من السيروتونين ويساعد على تحسين مزاجنا، ومع ذلك فهذا الشعور قصير الأجل، لن يستمر أكثر من ساعتين وينتهي، ما سيجعلك تشعرين بشكل أسوأ.

فانخفاض كميات السيروتونين في الدماغ يؤثر على الاكتئاب وبذلك يصبح علاج الاكتئاب الذي هو السكر، هو نفسه السبب لموجة تالية من الاكتئاب المضاف إليه القلق، كما تقول الدراسة.

google-banner
foochia-logo