أصبحنا نرى في ظل جائحة كورونا الكثير من الشركات التي تقوم بفحص درجة حرارة موظفيها قبل دخولهم إلى المبنى بهدف الكشف عن أية أعراض لفيروس كورونا الجديد، إلا أن الحالات ما زالت في تزايد مستمر وأصبح العديد يتساءل هل فحص درجات الحرارة وحدها قادرة على وقف انتشار الفيروس.
هل فحص درجات الحراراة فعالة لإيقاف الفيروس؟
يقول الدكتور جيمس ليو، مسؤول طبي في كاليفورنيا إن موازين الحرارة الرقمية هي الأكثر دقة لكنها غير عملية لفحص أعداد كبيرة من الناس، فتلجأ الحكومات إلى موازين حرارة التي توضع بالأذن، والتي تكون في بعض الأحيان نتائجها خطأ خاصة إذا كانت قناة الأذن مسدودة بالشمع.
وتضيف الدكتورة تيستا غوش، عالمة الأوبئة والمديرة الطبية في جراند راوندز، أن بعض أصحاب العمل يطلبون من الموظفين القيام بقياس درجات حرارتهم قبل القدوم إلى العمل، والبعض يختار الفحص في موقع العمل.
ويقومون باستخدام موازين الحرارة بالأشعة تحت الحمراء الصناعية، لكن بعض هذه الموازين لا يهدف إلى قياس درجة حرارة الجسم الإنسان، وبعضها الاخر يكون غير دقيق.
هل قياس درجة الحرارة كافٍ لوقف انتشار فيروس كورونا؟
قد نكشف فحوص درجة الحرارة شخصا مصاب بالحمى الناجمة عن الإنفلونزا، في حين أنه ربما تخطئ لدى آخر مصاب بكورونا، لكن لم تظهر عليه الأعراض بعد، أي لا يمكن الكشف عن شخص مصاب بكورونا ولا يعاني من ارتفاع درجة الحرارة.
كما أن هناك العديد من الاشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية والتي قد تؤدي إلى خفض الحرارة، وبذلك لا تظهر عليه أية أعراض مرتبطة بفيروس كورونا الجديد.
يؤكد الخبراء أن عدم ارتفاع درجة الحرارة لا يعني أن الشخص غير مصاب بالفيروس، لذلك يجب على الشركات أن تضع استراتيجية شاملة لمنع انتقال الفيروس والتحقق من درجات الحرارة تكون واحدة منها.
كما يجب على جميع الأشخاص وخاصةً الموظفين أن يحافظوا على مسافة آمان جسدية لا تقل عن 6 أقدام، واستخدام أقنعة الوجه وغسل اليدين بشكل متكرر فهذه الخطوات هي الأفضل حالياً لتقليل انتشار الفيروس.