بات الأغلب يعرفون ما تعانيه الولايات المتحدة الأمريكية في ظل سرعة انتشار فيروس كورونا فيها، إذ وصل عدد المصابين أكثر من 450 ألف شخصٍ حتى هذه اللحظة، توفي منهم قرابة 19 ألف شخص، ولكن الجديد في الأمر أن الولايات المتحدة تعاني الآن من خطر تفشي إنفلونزا الطيور، بعد تأكيد السلطات تفشي سلالة مميتة منه في قطيع ديك رومي تجاري بولاية كارولينا الجنوبية الأميركية.
وبحسب ما أفادت العديد من الوسائل الإعلامية فإنَّ ما جرى يُعد الحالة الأولى من التفشي الأكثر خطورة من المرض في الولايات المتحدة منذ عام 2017، كما أنه يعد تطورا مثيرا للقلق لصناعةٍ دمرها تفش سابق، وذلك عندما اضطر المسؤولون في عام 2015، إلى نحر 50 مليونا من الدواجن بشكل رئيس في الغرب الأوسط العلوي، بعد انتشار العدوى في جميع أنحاء المنطقة.
ووفق ما نقلته "أسوشيتد برس" عن الناطقة باسم هيئة فحص صحة الحيوان والنبات التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، ليندسي كول، فإنَّه وعلى الرغم من أن الأمر مثيرٌ للقلق، إلا أن الولايات المتحدة مستعدةٌ للاستجابة على نحو سريع للغاية.
وبالعودة إلى إنفلونزا الطيور فإنَّ هذا النوع من الإنفلونزا يحدث نتجية نوع من أنواع فيروس الإنفلونزا الذي نادرا ما يصيب البشر، إلا أنه تم تحديد سلالتين أصيب بهما البشر مؤخرا وهما: H5N1 وH7N9، وعندما تصيب إنفلونزا الطيور البشر، فإنها قد تكون مميتة، وعادةً ما تنتقل هذه الإنفلونزا من اتصال المريض بالطيور المصابة، وفي حالاتٍ قليلة انتقلت من شخص إلى آخر، وتم الإبلاغ عن حالات بشرية متقطعة فقط منذ عام 2015.
وبخصوص أعراض هذا المرض لدى المصابين فهي غالبا ما تشبه إلى حدٍ بعيد أعراض الإنفلونزا العادية من الحمى والسعال والتهاب الحلق وضيق التنفس والصداع، وقد تبدأ علامات إنفلونزا الطيور وأعراضها في غضون يومين إلى سبعة أيام من التقاط العدوى، وفقًا لنوع الإنفلونزا.
كما يمكن أن يختبر مرضى إنفلونزا الطيور مضاعفات مهددة للحياة تتضمن: الالتهاب الرئوي، وفشل الجهاز التنفسي، وخللا في وظائف الكلى، ومشاكل القلب.
ولكن المطمئن في الأمر أنه على الرغم من إمكانية إنفلونزا الطيور أن تتسبب في وفاة أكثر من نصف الأشخاص المصابين بها، فلا يزال عدد الوفيات منخفضا نظرا لإصابة عدد قليل بهذا المرض؛ إذ سجلت منظمة الصحة العالمية أقل من 500 حالة وفاة بسبب إنفلونزا الطيور منذ 1997، بحسب مواقع طبية.
