قد تظهر نتوء أو يحدث تلف بأيادينا في مراحل مختلفة من العمر، فيما يقول أطباء إن تلك النتوءات والآفات التي تظهر على الأصابع أو الرسغ أو راحة اليد عادة ما تنتج عن إصابات من لدغات الحشرات أو تصلب أو رخاوة الأنسجة أو البثور، لكن يحتمل أن تظهر تلك النتوءات على رسغ اليد في بعض الحالات نتيجة لأمور قد تكون أكثر خطورة.
ومن أبرز أسباب ظهور النتوءات هو التكيس العقدي الذي يعرف في بعض الأحيان بكونه "ورمًا"، وتلك التكيسات هي نتوءات غير سرطانية، يشيع نموها بطول الأوتار أو مفاصل المعصم أو اليدين، وأبرز ما يميز هذا التكيس هو أنه يتضخم ومن ثم يتقلص وينكمش في الحجم. وقد يتكون هذا التكيس بسبب إصابة تؤدي لتكسر أنسجة المفصل، لينتج عن ذلك تكون كيسات صغيرة تنضم بعد ذلك إلى كتلة أكبر تسمح ببروز أنسجة المفصل للخارج.
ومن أبرز الأعراض الدالة على وجود تلك التكيسات، هو التورم الذي يظهر عادة على هيئة كتلة يتغير حجمها، ويزيد حجمها غالبا عند استخدام هذا المفصل للحركات المتكررة.
وكذلك التهاب الأنسجة، حيث يمكن أن ينجم التكيس العقدي عن عديد الأمراض التنكسية وقد يسبب التهابا بالأنسجة الرخوة، ويحدث انتفاخ بالنسيج ويمتلئ بسائل مخاطي سميك، ويمكن لتلك التكيسات أن تسبب ألما إذا ضغطت على أحد الأعصاب القريبة.
وهناك أيضا الوخز، الذي يعد شكلا من أشكال العلاج غير الجراحي، حيث يمكن أن تثبت إبرة قياس كبيرة في التكيس بهدف إخراج السائل من داخله، وإذا خرج السائل 3 مرات، فإن احتمالات تعافيك من النتوء تكون أعلى، خاصة في حالة تكون التكيس على ظهر اليد. لكن ربما يعاود النتوء في الظهور مرة أخرى بنسبة 70% بعد اتباع تلك الطريقة، وذلك لأنها عادة ما تكون المنفذ الأول للعلاج لاسيما وأنها طريقة بسيطة.
ويمكن الاستعانة بالتدخل الجراحي كوسيلة فعالة لإزالة التكيسات حال كانت تسبب ألما أو تسبب خدرا أو وخزا في اليد أو الأصابع، وتعد الجراحة بالمنظار هي الأكثر شيوعا.
كما توجد علاجات منزلية يمكن اللجوء إليها لمعالجة تلك النتوءات والحد من شعور الألم كالاستعانة بمسكنات الألم الصيدلانية التي من أشهرها مسكنات الايبوبروفين. لكن في نفس الوقت يجب الابتعاد عن بعض الطرق المنزلية الأخرى، التي من ضمنها الضغط باستخدام كتاب ثقيل على موضع التكيس، لأن ذلك يضر بالهياكل المحيطة في اليد أو القدم. ويجب أيضا معرفة أن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تتعافى بمساعدة طبيب الرعاية الأولوية وحالات أخرى قد تحتاج لطبيب أو جراح عظام.