بينما نعيش الآن في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، فلم يعد خفيا على أحد تنامي شعبية اتجاهات الطعام الحديثة وتنوعها. وتبرز وتتراجع بعض الصيحات خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا، كما يعلق بعضها في ذاكرتنا من فرط غرابتها واختلافها.
وفي ظل هذا المشهد، صرنا نترقب بشكل دائم ما هي الصيحات المتوقع بروزها على "إنستغرام" كل فترة، وذلك ليكون بوسعنا تجهيز مكوناتها وتوفيرها في مطابخنا لتجربتها.
وتشتهر أيضا بعض الاتجاهات الغذائية بطبيعتها الصحية، ويشتهر بعضها الآخر بمذاقها الجميل، وبعضها الآخر يتسم بتركيبته التي يتعذر تفسيرها، وفي مقابل هذا كله، توجد بعض الاتجاهات التي تشكل قدرا من الخطورة الفعلية علينا وعلى صحتنا.
ونستعرض فيما يلي أبرز هذه الاتجاهات الغذائية التي تشكل خطورة على الصحة:
الماء الخام
وهو الاتجاه الذي يروج له البعض باعتباره اتجاها مشابها لـ "الأطعمة الطبيعية"، من منطلق أنه يعود على الجسم بالنفع الكبير، لكن ثبت أن ذلك الأمر غير صحيح، لأن هذا الماء غير نظيف، وغير مرشح وملوث بكل أنواع الملوثات، وهو ما يؤدي لإصابة من يشربه بكثير من الأمراض التي قد تؤدي للوفاة.
الفحم المنشط
ثبت أنه يمتص ما بداخل الجهاز الهضمي من معادن، فيتامينات وأدوية، وهو ما يؤثر بالتبعية على حيوية الجسم وصحته بشكل عام في الأخير.
العصائر المطهرة
ثبت أنها تعمل على إبطاء التمثيل الغذائي، وهو ما يصعب في الأخير حرق الدهون التي قد يرغب البعض في التخلص منها، وهو ما يضر بالجسم.
إضافة القرفة لكل شيء
تبين أن هناك بضعة أنواع من القرفة، وأن النوع الرخيص قد لا يحظى بكل الفوائد الصحية التي تحظى بها الأنواع غالية الثمن. فضلا عن أن هناك بعض البحوث التي أظهرت أن تناول القرفة بجرعات كبيرة قد يتلف الكبد.
الزهور الصالحة للأكل
ثبت أنها قد تسبب في الإصابة بقروح، وتورم وطفح جلدي، فضلا عن وجود أنواع قد تصيب بفشل الكبد وأنواع أخرى تتميز بسميتها الشديدة.
الاعتماد في كل شيء على زيت جوز الهند
سبق أن نوهت دراسة أجرتها جمعية القلب الأمريكية عام 2017 إلى أن زيت جوز الهند أسوأ بكثير من الزبدة ودهون لحم البقر.
التوقف عن تناول الغلوتين
وجدت دراسة أن التركيز دوما على الأطعمة الخالية من الغلوتين دون وجود سبب طبي لذلك قد يعرض الجسم لنقص حاد ببعض العناصر، التي يأتي في مقدمتها الألياف، الفيتامينات والمغذيات المهمة واللازمة للجسم.
الأكل النظيف
قد يخرج عن نطاق السيطرة ويتحول إلى هاجس يهيمن على الشخص بصورة تامة، وربما يتحول مع مرور الوقت إلى اضطراب غذائي مكتمل الأركان.
النيتروجين السائل
يدخل في تحضير الحلويات والكوكتيلات، والذي تسبب في وقوع بعض الحوادث المؤلمة، مثل تسببه في حرق أصابع إحدى الفتيات ودخولها الطوارئ، وتسببه في حالة أخرى في استئصال معدة فتاة أخرى عام 2012.
الإفراط في شرب المياه
ثبت أن الإكثار من شربها يجعلها تغمر الكليتين، وحين يحدث ذلك، قد يتم دفع الماء إلى خلايا الجسم، ما يؤدي لحدوث تورم وأحيانا الوفاة.
شاي الكمبوتشا الذي يتم تخميره بالمنزل
رغم اشتهاره بفعاليته على صعيد معالجة بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، التهاب المفاصل والسرطان، لكن ثبت أن عملية التخمر التي يتم بموجبها تحضير المشروب قد تتحول إلى عملية سامة.
أنواع الحليب (غير الحيوانية)، مثل حليب اللوز، حليب الصويا وحليب جوز الهند
ثبت أن هذه الأنواع تفتقر لعنصر مغذٍّ مهم ألا وهو: اليود، وقد تبين أن نقص هذا العنصر ربما يؤدي لمشكلات بالغدة الدرقية وتراجع مستوى ذكاء الأجنة.